بعد نشر وثيقتين استخباراتيتين أمريكيتين مزعومتين (من خلال حساب على منصة “تليجرام” تابع لطهران) حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم الشديد من احتمال حدوث خرق أمني كبير.
يأتي التسريب في الوقت الذي تستكمل فيه إسرائيل استعداداتها للرد على إيران، التي هاجمت دولة الاحتلال بوابل من الصواريخ الباليستية في الأول من أكتوبر الجاري؛ فيما أشار موقع “أكسيوس” إلى أن التسريب “قد يكون محاولة لتعطيل العملية الإسرائيلية”.
وفيما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في واشنطن التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم يشككا في صحتها. بينما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية “على علم بالتسريب المزعوم وتأخذه على محمل الجد”.
مراقبة دقيقة
كانت قناة على منصة “تليجرام” تحمل اسم “Middle East Spectator”، أمس الجمعة، نشرت أنها تلقت وثائق من مصدر في مجتمع الاستخبارات الأمريكي حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران.
الوثائق تضمنت تقريرًا استخباراتيًا يُزْعَم أنه صادر عن وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وتم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويتضمن تفاصيل الإجراءات التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في العديد من قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل الذخائر المتقدمة التي كانت، وفقًا للتقرير، مخصصة لشن هجوم على إيران.
أيضًا، جاء في التقرير أنه، وفقًا لإشارات استخباراتية أمريكية، التي تم الحصول عليها من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبًا كبيرًا هذا الأسبوع شاركت فيه طائرات استخباراتية وطائرات مقاتلة، التي على الأرجح أنها تدربت على هجوم محتمل ضد إيران، كما لفتت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
كما يتضمن التقرير الاستخباراتي المزعوم تفاصيل الاستعدادات التي أجرتها وحدات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية لشن هجوم على إيران.
وعلّق “أكسيوس” على التقرير بأنه “إذا كان دقيقًا، فإنه يشير إلى مراقبة دقيقة ومفصّلة من جانب الاستخبارات الأمريكية لاستعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية للتجسس على العمليات التي تُنفّذ في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي”.
كما لفت إلى أنه “قد يكون التسريب المحتمل علامة على خرق أمني خطير للغاية داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي، أدى إلى وصول معلومات سرية للغاية إلى قناة تليجرام تابعة لإيران”؛ بينما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي أن التسريب المزعوم “مثير للقلق للغاية”، لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية ضد إيران