
متابعات – نبض الوطن – في ضربة جوية دقيقة ومحكمة نفذها الجيش السوداني، تم تدمير طائرة نقل عسكرية إماراتية كانت تقل عشرات المرتزقة الأجانب في لحظة هبوطها داخل مطار نيالا، أحد أهم القواعد التي تتحصن بها مليشيا الدعم السريع غرب السودان.
العملية حملت طابعًا احترافيًا عاليًا من حيث الرصد، التتبع، والتخطيط الزمني، ما يعكس تحولًا نوعيًا في الأداء الاستخباراتي والجوي السوداني في مواجهة مشروع إقليمي هدفه تفكيك الدولة السودانية من الداخل عبر دعم مليشيا إرهابية خارجة عن القانون.
تفاصيل العملية وفقاً لتسريبات الخلية التكتيكية السودانية:
1 الإقلاع من الإمارات:
انطلقت الطائرة من قاعدة عسكرية إماراتية فجرًا، دون تسجيلها في المسارات الجوية المدنية المعتادة، في مهمة خفية تحمل طابعًا استخباراتيًا. التحليق كان بارتفاعات منخفضة مع أنظمة تشويش إلكتروني لتفادي الرصد.
2 التوقف في تشاد:
بعد عبورها البحر الأحمر، توقفت الطائرة في مطار خاص في تشاد، خاضع لسيطرة عناصر أمنية أجنبية، تم فيه التزود بالوقود والتنسيق مع شبكة لوجستية ميدانية.
3 التتبع الاستخباراتي السوداني:
منذ لحظة إقلاع الطائرة، كانت محل رصد دقيق من وحدات الاستخبارات الجوية السودانية، بالتنسيق مع خلايا ميدانية ناشطة داخل مطارات العدو، في عملية مراقبة استمرت أكثر من 6 ساعات متواصلة.
4 الضربة الجوية:
مع اقتراب الطائرة من مدرج مطار نيالا وتلقيها الإذن بالهبوط من عناصر الدعم السريع، صدرت الأوامر الفورية بتنفيذ الضربة الجوية. صاروخ موجه بدقة من طائرة مقاتلة سودانية أصاب الطائرة مباشرة، ما أدى لانفجارها واحتراقها بالكامل.
5 عدد القتلى:
وفق ما نقلته الإذاعة والتلفزيون القومي، فإن عدد القتلى يتجاوز الـ 40 مرتزقًا، بينهم عناصر كولومبية، ومرتزقة من دول أفريقية أخرى جندتهم الإمارات عبر شركات أمنية خاصة.
6 طبيعة المهمة:
المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن هؤلاء المرتزقة كانوا جزءًا من خطة لتعزيز المليشيا تقنيًا وميدانيًا، وتنفيذ عمليات نوعية في محيط نيالا للسيطرة على مواقع حيوية في شمال دارفور.
مغزى العملية ورسائلها:
هذه العملية تُعد واحدة من أعقد الضربات الجوية التي نفذها الجيش السوداني، ليس فقط من حيث الإنجاز العسكري، بل في البُعد السياسي الذي تحمله، حيث تُظهر بشكل علني تورط دولة الإمارات في إرسال مرتزقة إلى السودان لدعم التمرد.
الرسالة وصلت إلى من يعنيهم الأمر: السودان ليس ساحة مفتوحة للاختراقات الأجنبية، وأي حركة مشبوهة داخل أجوائه ستُرصد وتُستهدف.
سلاح الجو السوداني أثبت قدرته على إصابة الأهداف بدقة، والعمل في ظروف عملياتية معقدة، ما يرفع من معنويات الجبهة الداخلية ويعزز الردع الإقليمي.
التحالف الإقليمي الداعم للمليشيا تلقى صفعة قوية، خاصة بعد كشف هوية القتلى وصور جوازات السفر التي بقيت في حوزة الجيش السوداني.
الجيش السوداني يغير المعادلة:
لم يعد الجيش في موقف الدفاع. هو اليوم من يرصد، يخطط، ويضرب.
هو من يفرض قواعد الاشتباك ويحدد توقيت المعارك.
هو من يحمي السيادة، في البر والجو، ضد مشروع دولي خبيث يسعى لتحويل السودان إلى ساحة فوضى واحتلال بالوكالة.
معركتنا اليوم تتجاوز حدود الخرطوم أو دارفور… إنها معركة بقاء ضد أدوات استعمارية تتخفى وراء شعارات الدعم الإنساني والتحالفات الإقليمية.
والشعب السوداني، بجيشه ومقاومته، لن يسمح بتكرار سيناريوهات ليبيا واليمن في أرض النيلين.