اخبار السودان

السودان ومصر.. الإعمار وملفات أخرى ..!!

رئيس الوزراء بحث مع السفير هاني صلاح الربط السككي والكهربائي والإعمار..

السودان ومصر.. الإعمار وملفات أخرى ..!!

د.كامل بحث مع سفير مصر تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة

استعداد شركات مصرية للمشاركة في إعادة الإعمار السودان..

بحث ملفات مهمة في مجالات التعليم والتعاون الاقتصادي..

اللقاء تطرق لترتيبات عقد المجلس السوداني المصري المشترك ..

تقرير: محمد جمال قندول

المتابع للمشهد يلتمس بوضوح الحراك الكثيف في إطار التعاون المشترك بين الخرطوم والقاهرة، الذي وصل ذروته خلال الأشهر الأخيرة.

أمس (الاثنين)،التقى رئيس الوزراء د. كامل إدريس سفير جمهورية مصر لدى السودان، السفير هاني صلاح، بحضور المستشار هيثم عامر في العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

الإعمار

رئيس الوزراء بحث مع سفير مصر لدى السودان هاني صلاح ملفات عديدة في مقدمتها ملف الإعمار والذي بدأت ثماره مؤخرًا بصيانة جسري شمبات والحلفايا كمنحة من الحكومة المصرية، وهو ما يرى مراقبون أنه يشكل إسنادًا عملياً للحكومة السودانية في وقتٍ لا يزال فيه شبح الحرب يثقل أجزاءً من البلاد.

السفير المصري هاني صلاح ذكر في تصريحات صحفية تفاصيل لقائه مع إدريس، وقال: إنه استعرض زيارة رئيس مجلس د. كامل الأخيرة لجمهورية مصر العربية، والتي أثمرت عن نتائج إيجابية، من أبرزها اتفاق الجانبين على صيانة جسري الحلفايا وشمبات كمنحة مقدمة من الحكومة المصرية للشعب، مشيرًا إلى استعداد شركات مصرية للمشاركة في إعادة الإعمار، إلى جانب مناقشة مشروعات الربط السككي والكهربائي التي تمهّد لتكامل اقتصادي أوسع بين البلدين، فضلًا عن ملف مياه النيل والتعاون التعليمي.

السفير المصري أضاف كذلك بأن الاجتماع تناول ملفات مهمة في مجالات التعليم والتعاون الاقتصادي، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بعقد المجلس المشترك السوداني المصري.

وتابع صلاح في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء “سونا” بأن اللقاء أكد على تطابق مواقف السودان ومصر في الدفاع عن حقوقهما المائية.

تعاون تاريخي

في سؤالنا للكاتب السياسي والباحث في الإعلام التنموي د. إبراهيم شقلاوي حول اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس بالسفير المصري لدى السودان السفير هاني صلاح، قال شقلاوي: إن هذا اللقاء يأتي في سياق “التعاون المثمر والمتجدد” بين السودان ومصر، وهو تعاون تاريخي طالما اتسم بالاستمرارية في المجالات الحيوية، خاصة في البنية التحتية والتعليم وتنسيق المواقف المشتركة.

وذكر شقلاوي أن الاتفاق على صيانة جسرَي الحلفايا وشمبات كمنحة مقدمة من الحكومة المصرية يمثل امتدادًا عمليًا لمشروعات سابقة ناجحة بين البلدين، مؤكدًا أن “الجسور ليست فقط بنى تحتية، بل أدوات لوصل الشعوب والمجتمعات وإعادة تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية في سياق ما بعد الحرب.

ومن ناحية أخرى، أضاف شقلاوي أن السودان يمتلك تجربة ناجحة مع الشركات المصرية في تنفيذ مشاريع مماثلة، مشيرًا إلى جسر المتمة–شندي الذي نفذته شركة المقاولون العرب بالتعاون مع وحدة تنفيذ السدود، وكذلك جسر دنقلا، وقال إن هذه النماذج تعكس إمكانية البناء على شراكات قديمة متينة إذا تم تطويرها ضمن رؤية وطنية واضحة ومنتجة.

كما قال شقلاوي إن مجال التعليم شكّل ركيزة أساسية في العلاقة بين البلدين، مستدلًا على ذلك بتأسيس فرع جامعة القاهرة بالخرطوم، والبعثة التعليمية المصرية التي استمرت لسنوات، إلى جانب المنح السنوية التي تقدمها القاهرة للطلاب السودانيين، ما يعكس – بحسب تعبيره – “استثمارًا حقيقيًا في رأس المال البشري السوداني، ينبغي توسيعه وتطويره في المرحلة المقبلة.

وأشار شقلاوي إلى أن اللقاء بين الجانبين لم يكن تقليديًا، بل اتسم بالشمول، حيث تطرّق إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتفعيل المجلس السوداني المصري المشترك، موضحًا أن هذه الآلية المؤسسية الفعالة من شأنها أن تحوّل التعاون من دعم محدود إلى شراكة مستدامة تعود بالنفع المتبادل على البلدين بالنظر إلى الربط الكهربائي بين البلدين الذي قطع شوطًا مقدرًا.

وفي ختام حديثه، شدد شقلاوي على أن العلاقات بين السودان ومصر يجب أن تُدار بعقلية جديدة على أسس تكامل واقعي يخاطب تطلعات الشعبين واستراتيجية العلاقات، ويعزز من قدرة السودان على تجاوز أزماته عبر شراكات ناضجة ومحسوبة.

الجدير بالذكر، أن رئيس الوزراء تقدم خلال لقائه السفير المصري هاني صلاح بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، على ما ظلوا يقدمونه من دعم ومساندة للسودان في مختلف المجالات.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى