متابعات – نبض الوطن – وصفت الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بدولة فلسطينية، من قبل عدة حلفاء رئيسيين لواشنطن من بينهم بريطانيا وأستراليا وكندا بأنه “استعراضي”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مشترطًا عدم كشف هويته: “يظل تركيزنا منصبًا على الدبلوماسية الجادة، وليس على الإيماءات الاستعراضية”.
وأضاف: “أولوياتنا واضحة.. الإفراج عن المحتجزين وأمن إسرائيل، وتحقيق السلام والازدهار للمنطقة بأسرها، وهو أمر لا يمكن أن يتحقق إلا في غياب حماس”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
اعتراف دولي بفلسطين
جاء هذا التصريح، بعدما أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، أمس، الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، عشية المؤتمر الذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سعودية-فرنسية، إذ يتوقّع أن تعلن دول عدّة على رأسها فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعربت الدول الثلاث – وهي حلفاء أقوياء لإسرائيل منذ عقود – عن إحباطها العميق إزاء عدم إحراز تقدم نحو حل الدولتين.
وفي وقت لاحق من أمس الأحد، أعلنت البرتغال أنها اعترفت رسميًا أيضًا بدولة فلسطينية، مضيفة أن حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
ومن المتوقع أن تحذو فرنسا وعدة دول أخرى حذوها في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، ما يزيد من عزلة إسرائيل ويضعها في خلاف مع شريكها الرئيسي، الولايات المتحدة.
ترحيب فلسطيني
بدروها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتلك القرارات الصادرة عن الدول الأربع، ووصفت فارسين أجابكيان قرارات بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بأنها “شجاعة”.
وتابعت : “هو يوم تاريخي للشعب الفلسطيني”.
وفي حديثه لـ”القاهرة الإخبارية”، قال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الاعتراف الأخير من عدد من الدول بدولة فلسطين يحمل رسائل سياسية واضحة ومباشرة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي، تؤكد ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية، واحترام القانون الدولي وإرادة الشعوب.
وشدد “أبوردينة” على أن الاعتراف بدولة فلسطين هو اعتراف بالشرعية الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وهويته الوطنية، موجهًا انتقادًا للإدارة الأمريكية التي اعتبر أنها تتحمل مسؤولية استمرار الحرب في قطاع غزة
