اخبار السودان

المليشيا تمنع المواطنين الخروج من الفاشر

متابعات – نبض الوطن – أفاد شهود عيان وفارّون من الفاشر وصلوا إلى بلدة طويلة، الاثنين، بوجود أعداد كبيرة من المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال والنساء في مراكز الإيواء والمنازل، منعتهم قوات الدعم السريع من مغادرة المدينة، بحجة استقرار الأوضاع ووصول مواد إغاثية.

ونزح 70 ألف فرد من الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر المنصرم، حيث نُشرت في الأيام التالية مقاطع فيديو تُظهر وصول إغاثة إلى المدينة.

وقال أحد الفارّين في تسجيل صوتي لـ”دارفور24″ إنه تمكّن من مغادرة المدينة يوم الجمعة الماضي بعد أن تعهّد لأحد المقاتلين بدفع مبلغ مليون جنيه مقابل نقله بدراجته النارية إلى منطقة كورما للبحث عن زوجته وأطفاله.

وأشار إلى أن أحد الضباط رفض السماح له بالخروج عبر منطقة قرني، ما اضطره إلى العودة مع المقاتل وسلوك طريق آخر، تمكّن عبره من الوصول إلى بلدة كورما، التي تبعد نحو 40 كيلومترًا شمال غرب الفاشر.

وذكر أن المئات من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى ما زالوا عالقين في أحياء الدرجة الأولى والنصر وأبشوك الحلة، إضافة إلى داخلية الرشيد ومحيط مقرات المنظمات الدولية بحي الدرجة الأولى، ويعيشون في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

من جانبه، قال أبوبكر عبدالكريم أحمد، أحد الفارين الذين وصلوا إلى مخيم كساب بمدينة كتم السبت الماضي، إن بعض سكان الفاشر ما زالوا داخل المدينة، خاصة في بعض المنازل وداخلية الرشيد ودار المعلم والأبحاث الزراعية ومبنى مشروع ساق النعام ومبنى الجهاز القضائي بحي الدرجة الأولى.

وأوضح أن قوات الدعم السريع منعت المدنيين من مغادرة المدينة، بحجة وصول المساعدات الإغاثية وتوفير الأمن وبدء عمليات إعادة الإعمار.

وأضاف: “قوات الدعم السريع اعتقلت المئات من الشباب وبعض النساء، ونقلتهم إلى دار المنهل والميناء البري شرق المدينة، كما استخدمت بعض المقار في حي الدرجة الأولى للتحقيق مع نازحين داخل مراكز الإيواء”.

وكشف أحد الفارين الذين وصلوا إلى منطقة قرني مساء الأحد عن بدء بعض المقاتلين في نهب المنازل بأحياء الدرجة الأولى والقُبّة والنصر والشرفة، ونقل المسروقات بسيارات إلى شرق المدينة.

وشدد على أن مقاتلين يرتدون زيّ الدعم السريع قاموا بنقل أثاثات من المنزل الرئاسي ومباني وزارتي البنية التحتية والصحة وسط المدينة.

وتطابقت روايته مع شهادة أخرى أكدت وجود أعداد كبيرة من المقاتلين في بعض الأحياء يعملون على نزع الشبابيك والأبواب والزنك من المنازل في المناطق البعيدة عن وسط المدينة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، بعد نحو عام ونصف من الحصار الخانق على المدينة، التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى