كشف رئيس حزب المؤتمر السودان عمر الدقير ، إن التفاوض الذي جرى في منبر المنامة بين طرفي الصراع – بتيسير من مصر والإمارات – لم يكن بعيداً عن ما تم خلال جولات التفاوض في منبر جدة.
وتوقع الدقير، استئناف مفاوضات جدة بين ممثلي الجيش والدعم السريع، خلال الأيام القادمة، مع توسعته بإضافة مصر والإمارات لجهود التيسير.
وكشف عن اقتراح قدمه رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية عبدالله حمدوك والوفد المرافق له، خلال المحادثات التي جرت مع المسؤولين المصريين، بأن تتولى القاهرة تنظيم لقاء مباشر بين البرهان وحميدتـي، وأن تستضيف القاهرة أيضاً الاجتماع الذي طلبته «تقدم» مع قائد الجيش، وكل ذلك للدفع نحو الوصول لاتفاق وقف العدائيات واشتقاق مسار سياسي سلمي.
والجمعة الماضية، زار الدقير العاصمة المصرية القاهرة، ضمن وفد «تنسيقية تقدم» الذي يترأسه عبد الله حمدوك للتشاور مع القيادة المصرية حول جهود وقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان.
وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، بأن المحادثات تضمنت مناقشة قضايا توفير الخدمات الأساسية للمواطنين السودانيين في مصر، مثل الإقامة والتعليم والعلاج.
وبحسب الدقير،الذي تحدث” للتغيير” فقد تعهد المسؤولون المصريون بالعمل على حل هذه القضايا بشكل سريع وفعال، على أن تتم المعالجة عبر اللجنة المشتركة المتفق عليها بين الطرفين.
وفي تعليقه على مذكرة حزب الأمة القومي، قال الدقير: نُوقشت المذكرة في لجنة الاتصال ب «بتنسيقية تقدم»، وقد تقرر تشكيل لجنة للتواصل مع حزب الأمة بشأنها.
والسبت الماضي، التقى وفد من حزب الأمة القومي برئاسة اللواء فضل الله برمة ناصر رئيس الحزب المكلف برئيس «تنسيقية تقدم» عبد الله حمدوك بمقر إقامته، بفندق ماريوت بالتجمع الخامس في القاهرة، وسلمه مذكرة برؤى الحزب الإصلاحية فيما يتعلق بالتنسيقية.
وفي الجانب الذي يتصل بتقييم تجربة «تنسيقية تقدم» أشار الدقير إلى أنه لا يزال من المبكر الحكم عليها بالفشل وعمرها لم يتجاوز الخمسة أشهر.
ولفت إلى أنها أتت كمحاولة جادة للاستجابة لمطلب توحيد قوى السلام والديمقراطية باعتباره أحد أهم شروط النجاح في انتشال البلاد من مستنقع أزمتها الحالية، وراي بان الحكم على «تقدم» يجب أن يراعي كونها ولدت في فوهة بركان الحرب التي زعزعت استقرار ملايين السودانيين، وأجبرتهم على النزوح الداخلي والخارجي.