تتابع منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، بقلق عميق تطورات الأوضاع بولايتي جنوب كردفان والجزيرة، حيث أعادت مليشيات الدعم السريع هجومها على بعض القرى في منطقة هبيلا والإعتداء على المدنيين.
واشارت المنظمة، إلى أن المليشيات استباحت عدداً كبيرا من قرى وطا، وتبلدي، والتنقل، وقردود، وظلطاية هبيلا ، ومارست أفظع الجرائم بحق المواطنين، حرق للقرى،نهب ،استيلاء علي ممتلكات المدنيين واراضيهم بالإضافة علي تهجير الاف المدنيين قسريا فضلا عن اغتصاب واختطاف أكثر من 27 فتاة من بينهن 8 دون سن الثامنة عشرة.
وكما نفذت المليشيات هجوماً آخر على الأعيان المدنية في قرية ام جريس ريفي طابت بولاية الجزيرة، وأعتدت على المواطنين العزل ومارست عمليات نهب وسرقة على الممتلكات، بالإضافة إلى قتل اكثر من 8 مدنيين واصابت 11 اخرين من بينهم طفل من ذوي إلاحتياجات الخاصة.
وترى مشاد أن استمرار هجمات المليشيات الممنهجة على القرى الآمنة، من شأنه زيادة معاناة المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة.
وقالت انه إزاء هذا تحمل المنظمة، المليشيات المسؤولية الكاملة تجاه ما ارتكبته من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. وسلامة المخطوفين بولايتي الجزيرة وجنوب كردفان ويجب عليها اطلاق سراحهم فوراً.
وناشدت مشاد كافة الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية الدولية والإقليمية والوطنية، بضرورة تفعيل آلياتها للتدخل لحماية المدنيين وكبح جماح جرائم المليشيات.
وجددت المنظمة، دعوتها للمنظمات الإنسانية لمواصلة العمل لإغاثة المتضررين من الحرب، وانقاذ الوضع الإنساني الذي يزداد تفاقماً جراء تمدد تحركات المليشيات في القرى.