القاهرة : نبض الوطن : وكالات
سارة خليفة اسم تصدر جميع محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد أن تحولت من منتجة فنية وخطيبة لاعب كرة سابق في النادي الإهلي إلى المتهمة الأولى في واحدة من أخطر قضايا تصنيع وتهريب المخدرات في مصر.
قضية صادمة، ليس بسبب حجم المضبوطات أو الشبكة الدولية التي كانت تديرها سارة خليفة فحسب، بل لأنها، وفقًا للتحقيقات الأولية، كانت العقل المدبر، وهي الفتاة المحبوبة في الوسط الفني، ولها جمهور كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
سارة خليفة و6 آخرون قيد التحقيق في محاولة تهريب مخدرات بـ420 مليون جنيه
من هي سارة خليفة؟ الوجه الذي لم يتوقعه أحد
ولدت سارة خليفة في القاهرة يوم 29 مارس 1994، وعمرها الآن 31 سنة، بدأت حياتها كمقدمة برامج في قناة ART، ثم عملت لفترة طويلة في القناة الشرقية العراقية، قبل أن تطلق شركتها الخاصة “سارة برودكشن” لتنظيم الحفلات في الخليج.
في 2024، دخلت سارة عالم البرامج الكوميدية مع مطرب المهرجانات حمو بيكا، في برنامج “سارة وبيكا”، الذي حقق شعبية كبيرة بين الشباب، كما شاركت في عروض فنية مثل «ذا شو» في دبي، وامتلكت عيادة تجميل بالعجوزة كانت تستقبل مشاهير وإنفلونسرز، حياتها على إنستجرام كانت مثالية صور من فعاليات فنية، فيديوهات مع المشاهير، وأسلوب حياة فاخر.
التحقيقات تكشف عن شبكة مخدرات بـ 420 مليون جنيه
كشفت التحقيقات اللي باشرتها نيابة القاهرة الجديدة، تحت إشراف المستشار أحمد السعيد، عن تورط سارة في تشكيل عصابي دولي يضم 6 متهمين آخرين، الشبكة كانت بتستخدم شقتين سكنيتين في القاهرة كـ«معامل سرية» لتصنيع وخلط «البودر»، تمهيدًا لتوزيعه في محافظتي القاهرة والجيزة.
وبحسب التحريات الأمنية، تم ضبط التالي:
– 200 كجم من المواد الخام المُستخدمة في تصنيع الحشيش الصناعي
– أدوات خلط وتجهيز
– مبالغ مالية ضخمة بعملات محلية وأجنبية
– 5 سيارات فارهة يُشتبه أنها من متحصلات الجريمة
– كمية كبيرة من الذهب والمشغولات
– قيمة المواد المضبوطة تُقدّر بـ 420 مليون جنيه مصري
علقت لميس الحديدي على الواقعة في برنامجها «كلمة أخيرة» قائلة: دي مش بس تهمة تعاطي، دي جلب واتجار.. والقانون واضح: العقوبة ممكن توصل للإعدام.
وأضافت: المشكلة مش في وجود عصابات، المشكلة إن اللي على رأس العصابة بنت عندها 29 سنة، جميلة، ومشهورة، ومعروفة في الوسط الإعلامي.
تفريغ كاميرات لكشف المتهمين
أمرت النيابة العامة بتحليل المضبوطات في المعمل الكيماوي، وأكدت أنه تم العثور على مراسلات إلكترونية ورسائل بين سارة وشركاء آخرين في الشبكة، مما يعزز فرضية وجود شبكة أوسع وأكثر تعقيدًا.
كما تم تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بفيلا سارة في التجمع الخامس لرصد حركة الداخلين والخارجين، وتم ضبط أدوات تستخدم في تعبئة المخدرات، ما يعزز من تهمة الجلب والتصنيع.
التحقيقات لم تتوقف عند قضية المخدرات فقط، بل كشفت أن سارة كانت متورطة سابقًا في قضية تزوير أوراق رسمية لمساعدة مطرب مهرجانات شهير وهو عصام صاصا، وهنا بدأت النيابة توسع التحقيق في شبكة علاقاتها داخل الوسط الفني، خصوصًا بعد تعاونها مع أسماء مثل حمو بيكا ومصطفى حجاج.
