متابعات – نبض الوطن
أقترب سعر الدولار من 2620 جنيها سودانيا مما أثار القلق بين المواطنين والمستثمرين الأمر الذي يعكس حالة عدم الاستقرار في السوق السوداني، حيث يسعى الجميع لفهم العوامل التي تؤثر على قيمة العملة المحلية.
واستهلّ السوق الموازي اليوم الأربعاء تعاملاته على استقرار نسبي عند مستويات قياسية غير مسبوقة، بعد قفزة حادّة أمس رفعت سعر الدولار إلى نحو, 2600 جنيهاً. يأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة من استمرار الصعود بفعل التوترات الإقليمية، واقتراب دخول عقوبات مصرفية أميركية حيّز التنفيذ، واستمرار الحرب الأهلية للعام الثالث على التوالي.
وقال متعاملون إن السوق شهد الأسبوع الماضي طلباً لافتاً على النقد الأجنبي – الرسمي والموازي على حدّ سواء – مدفوعاً بصفقات مالية كبيرة احتاجت إلى تدبير عملات صعبة، ما دفع الأسعار لمستويات قياسية.
وقفز سعر الدولار من 560 قبل بداية الحرب في ابريل 2023م إلى 2620 جنيهاً، بزيادة تفوق 391%. الانهيار الحاد في قيمة العملة الوطنية أحدث فوضى في القطاع المصرفي ورفع الأسعار، فيما تحوّلت السوق السوداء إلى الملاذ الرئيسي للباحثين عن النقد الأجنبي.
عوامل الضغط على الجنيه
النزاع المسلح عطّل النشاط الاقتصادي وأضرّ بالإنتاج والصادرات.
سياسات مالية ونقدية متذبذبة قلّصت الثقة في النظام المصرفي.
تراجع تحويلات المغتربين حدّ من تدفق العملة الصعبة.
شحّ الإيرادات العامة وتراجع الاستثمارات الأجنبية.
مخاوف من كسر حاجز 3,000 جنيه
تقارير اقتصادية تحذّر من تجاوز الدولار عتبة 3,000 جنيه في المدى القريب، وهو ما قد يفاقم التضخم ويضعف القدرة الشرائية للمواطنين. ويتوقّع محلّلون انكماشاً اقتصادياً إذا استمرّت الحرب وتعذّر اجتذاب تدفقات نقدية خارجية.
أثر مباشر على القطاعات الحيوية
انخفض إنتاج الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين بسبب التوتر الأمني، فيما اضطرّت بنوك إلى شراء عملات من السوق الموازي لتغطية التزاماتها، ما عمّق أزمة الثقة ورفع الضغط على سعر الصرف.
