اخبار السودان

سودانير والعودة الطوعية..مخاوف مشروعة ومطالب موضوعية

 


 

 

متابعات – نبض الوطن – بحسابات العاطفة.. فإن سودانير وبوصفها الناقل الوطني يفترض ان تنقُل السودانيين الذين تفرقوا أيدي سبأ في مهاجر اللجوء الي البلاد مجاناَ تقديرا لظروفهم وتأكيدا علي دورها الوطني.

وقريباً بعض الشئ من المنطق فإن اللاجئين السودانيين بعدد من الدول وفي إطار العودة الطوعية يجب اسنادهم برحلات منخفضة التكلفة تتسق مع إمكانياتهم المحدودة.

ولكن…لنقترب أكثر من الحقيقة المجرّدة التي تكشف عن أن شركة الخطوط الجوية السودانية تمتلك حتي الآن طائرة واحدة وتسعي لإضافة الثانية، ورغم ذلك استجابت لنداء العودة الطوعية وانتظمت في تسييّر رحلات غير ربحية “تغطي عائداتها تكلفة التشغيل”.

ومبادرتها الوطنية هذه وجدت صدي كبير لدي السودانيين في العديد من الدول الذين طالبوا بتسييّر رحلات مماثلة لاعادتهم الي أرض الوطن للمشاركة في الإعمار.

حسنا.. أمر جيد ان تسترد سودانير مكانتها بوصفها الناقل الوطني الذي يحظي بحُب السودانيين، وأمر جيد ان تكون في قلب معركة العودة الطوعية.

َولكن مايستحق التوقف عنده ان إستمرار سودانير في تسييرّ رحلات عودة طوعية بقيمة منخفضة للتذاكر له انعكاسات سالبة عليها علي المدي القريب والبعيد، وقد يلقي ذلك بظلاله السالبة علي التشغيل بالشركة التي في نهاية الأمر عليها الكثير من الإلتزامات واجبة الوفاء والسداد.

نشجّع استمرارها في رحلات العودة الطوعية.. ولكن في ذات الوقت يجب أن تبادر الجهات الحكومية وفي القطاع الخاص لمشاركتها العبء وذلك بدعم الرحلات ماديا حتي لاتتحول من عودة طوعية لإعمار الوطن الي دمار للناقل الوطني بتسييّر رحلات لاتدر عليه دخل وتستهلك موارده.

والمعادلة واضحة.. إستمرار رحلات العودة الطوعية باسعار منخفضة وفي ذات الوقت دعم سودانير لتغطية المنصرفات وتحقيق ولو هامش ربح.

ويظلّ وقوف سودانير مع السودانيين بالخارج واعادتهم لحضن الوطن هو ما يشبهها، فتاريخا ظلّت تفعل ذلك، وفي ذات الوقت فإن دعمها واسنادها من الحكومة يعني إستمرار تحليقها دون ارتدادات مستقبلا تجبرها علي الهبوط الاضطراري.

رئيس التحرير

طيران بلدنا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى