متابعات – نبض الوطن –
في خطوة هي الأولى من نوعها في مسار اعمار مادمرته الحرب ، وصل الى مدينة بورتسودان وفد هندسي مصري ، انفاذا لتوجيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكرسالة دعم سياسي من مصر للسودان وفقا لتصريح ادلى به السفير هاني صلاح للصحفين في تنوير صحفي بمقر الهيئة القومية للطرق والجسور .
وقال رئيس لجنة تأهيل الجسور الرئيسية كبري شمبات- الحلفايا مهندس مستشار جعفر حسن ادم في التنوير إن العلاقات السودانية المصرية ضارية في الجذور مثمنا وقوف مصر إلى جانب السودان إبان الحرب .
واوضح ان عمل الفريق الهندسي المصري يتمثل في الاختبار للكباري والفحوصات ثم التصاميم والحلول ، مضيفا على ضوء مخرجات عمل المهندسين ستتم عمليه التاهيل واختيار الشركات المنفذة .
وزاد نحن نعول على مصر في هذا العمل الخاص بإعادة الاعمار ، مشيرا الى أن مساهمة مصر في إعادة الإعمار في السودان وضع طبيعي ولفت إلى فتح مصر أبوابها واستقبال السودانيين على ارضها فعليا في خطوة لن ينساها التاريخ .
وأورد أن الهيئة القومية للطرق ومنذ اندلاع الحرب بذلت جهودا مضاعفة من أجل الحفاظ على الطرق الموجودة في البلاد عبر تفكير خارج الصندوق كما استمرت في عمليات الصيانة والتأهيل وتشييد الكباري الصغيرة .
من جانبه استعجل وزير البنى التحتية والنقل رئيس تهيئة الطرق والبيئة لعودة مواطني ولاية الخرطوم سيف النصر التجاني الوفد الزائر لانجاز إجراء الدراسات الاستشارية لإعادة التأهيل لكبري شمبات والحلفايا لأهمية الكباري في العودية الطوعية .
واشاد الوزير بالعلاقات السودانية المصرية ومساهمة مصر في عملية إعادة النهضة في السودان ، قائلا نريد طرق حديثة وكباري بمواصفات ومعايير عالية بالاستفادة من الخبرات المصرية والتعاون بين الشركات المصرية والسودانية .
وعبر عن سعادته بوصول وفد المهندسين المصريين العمل في إعادة تأهيل المشاريع في البنى التحتية بكل الولايات في السودان منوها إلى ضرورة اكمال مشاريع السكك الحديد للربط بين البلدين .
من جهاه قال السفير المصري هاني صلاح أن حضور الوفود المصري يمثل نقلة نوعية و مفصلية للعلاقات بين البلدين ، لافتا الى ان المهندسين المصريين هم اول وفد اجنبي يصل السودان للمساهمة في إعادة الاعمار .
واشار ان هيئة الطرق والكباري بمصر تسعى للعمل في المزيد من المشاريع في مجال البنى التحتية في السودان ، كاشفا عن انهم يعدون لاجتماع مع هيئة الملاحة النهرية باسوان لرصف ميناء وادي حلفا الذي ابان انه زاره قبل أسابيع ،بمنحة مصرية بلغت ٣ مليون دولار للمساهمة في انسياب حركة البضائع بين البلدين .
واكد اهمية التعاون مع وزارة النقل لتطوير ميناء بورتسودان و اوسيف وسواكن وتابع مايربطنا ليس نهر النيل فقط وانما البحر الاحمر أيضا ، موضحا ان سبب تأخر الربط بالسكك الحديدية بين السودان ومصر هو موضوع “الفلنكات ” وان ذلك ستتم معالجته بمباحثات فنية .
واوضح السفير ان مصر شهدت طفرة خلال عشرة سنوات في تنفيذ الكباري والطرق والسكة حديد و المواني بتنفيذ الف كبري خلال العشرة سنوات الماضية بخلاف مشروعات الكهرباء وتابع هذا رغم التحديات الاقتصادية .
وقدم السفير مقترحا مصريا لاعادة تشغيل الكباري بشكل سريع قبل استكمال الدراسات الاستشارية مع ضمان السلامة والأمان والمتطلبات الأخرى ، لحوجة المواطنين العائدين للمعبرين ولان الطلاب مع انطلاق العام الدراسي يستخدمون كوبري الحلفايا وكوبري شمبات في العبور .
وزاد مع المعالجة السريعة للكباري يتواصل العمل الاستشاري والتوسع في الدراسات لانجاز هدفه دون توقف . مخاطبا الوفد المصري بقوله ان السودان قدم لمصر اعمال جميلة لاتنسى وان مايقومون به هو دعم الأخ لاخيه وان ذلك امر طبيعي وان غير الطبيعي ان لايحدث ذلك .
