السودان يطلع مجلس حقوق الإنسان على الانتهاكات التي مارستها المليشيا

على هامش مشاركته في اعمال الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، التقى وزير العدل المكلف معاوية عثمان محمد خير، بالسفير جورك لاوبر رئيس مجلس حقوق الإنسان والمندوب الدائم لسويسرا بالأمم المتحدة بقصر الأمم بجنيف، وناقش الطرفان فرص التعاون والتنسيق بين السودان ومجلس حقوق الانسان.
وقدم الوزير شرحاً حول الاوضاع في البلاد والمسائل المتعلقة بحقوق الانسان خاصة مجهودات الجهات العدلية الرامية لترسيخ العدالة وحكم القانون، والمساءلة، ومكافحة الافلات من العقاب، وحماية المدنيين ومجابهة خروقات وانتهاكات حقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني، وأشار الى اعادة فتح المحاكم ومكاتب النيابة والشرطة في ولايات الجزيرة والخرطوم بعد طرد الملي_شيا المتمردة ومباشرتها لأعمالها، وكذلك استعادة السجلات الالكترونية لوزارة العدل والداخلية التي تعرضت للاعتداء، وانشاء منصة الكترونية لتلقي البلاغات وعدم التمسك بالاختصاص المكاني في تسجيل البلاغات.
كما أشار وزير العدل الى اشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها الملي_شيا بما فيها تدمير الخدمات واحتلال الاعيان المدنية ومنازل المواطنين والتهجير القسري وقصف الأسواق وارتكاب المجازر بحق المدنيين وآخرها المجزرة التي وقعت في منطقة القطينة التي راح ضحيتها أكثر من 300 من المدنيين الأبرياء العزل.
وجدد االتزام السودان بالتعاون مع مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية وتفويض الخبير المعين، مؤكدا علي ضرورة ان تعكس تقاريرها الأوضاع الحقيقية علي الأرض وان تستقي معلوماتها من مصادر موثقة وذات مصداقية .
و أستعرض الوزير خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة حول ترتيبات الفترة الانتقالية بعد نهاية الحرب، وحيا مساعي سويسرا الداعمة للاستقرار في السودان عبر مجهودات المبعوث السويسري للقرن الافريقي سيلفان استير ، وكذلك مساهماتها الإنسانية.
من جانبه رحب رئيس مجلس حقوق الإنسان بتعاون السودان مع آليات حقوق الإنسان وتسهيل عودة موظفي المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للسودان لاستئناف عملهم. وعبر عن تمنياته لعودة الاستقرار والسلام الى السودان.