نبض السودان

عـــودة الأجهـــزة الأمنيـــة خلال 48 لمحاربة الظواهر السالبة والمتفلتين

عـــودة الأجهـــزة الأمنيـــة خلال 48 لمحاربة الظواهر السالبة والمتفلتين..

امن العاصمة.. خط احمر

توجيه بمباشرة كل الأجهزة النظامية لمهامها بالمحليات المحررة..

 

القرارات ستنعكس على أمن مواطني الولاية وستظهر نتائجها الأيام القادمة..

التحركات تعكس رغبة الحكومة فى استعادة السيطرة الأمنية ودعم المواطنين..

 

تقرير_ محمد جمال قندول

اجتماعٌ مهمٌ للجنة أمن ولاية الخرطوم أمس (الثلاثاء)، كان مثار اهتمام ومتابعة الرأي العام، لجهة أنّه خرج بقراراتٍ وموجهاتٍ مهمة، وذلك لمعالجة أوجه القصور ووضع حد للتفلتات الأمنية.

لجنة أمن العاصمة وجهت بعودة كل الأجهزة الأمنية خلال 48 ساعة لمواقعها بجميع محليات الولاية، وذلك لتباشر مهامها الطبيعية.

الظواهر السالبة

اجتماع لجنة أمن ولاية الخرطوم شهد مشاركة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك رئيس اللجنة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، ونائب رئيس جهاز المخابرات العامة الفريق الركن أمن محمد عباس اللبيب، وقائد ثاني هيئة الاستخبارات العسكرية، وقادة المناطق العسكرية، وقادة الشرطة، وقادة أجهزة المخابرات بولاية الخرطوم.

وأكدت ولاية الخرطوم في تعميمٍ صحفيٍ أنّ موجهات الاجتماع تهدف للقضاء على الظواهر السالبة والمتفلتين، وتأمين المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

وبحسب إعلام ولاية الخرطوم فإنّ القرارات التي اتخذت ستنعكس على أمن مواطني الولاية وستظهر نتائجها خلال الأيام القادمة. ولعل من أبرز القرارات انتقال كل الأجهزة النظامية لمواقعها لمباشرة مهامها الطبيعية بجميع المحليات التي تم تطهيرها من التمرد.

استعادة الأمن

في سؤالنا للصحفي والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي حول الموضوع قال: من الواضح أن التحركات التي شهدتها ولاية الخرطوم في الأيام الأخيرة من حكومة الولاية والأجهزة الأمنية تعكس رغبة الحكومة في استعادة السيطرة الأمنية وتقديم الدعم اللازم للمواطنين في مرحلة ما بعد الحرب، بالنظر إلى العودة المنتظمة التي ظلت تشهدها الولاية. وأضاف: الخطوات التي تم اتخاذها مثل نشر الأجهزة النظامية في المواقع التي تم تطهيرها من التمرد، تأتي في إطار جهود تعزيز الاستقرار وبسط الأمن، وهو ما يعكس التوجه العام لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

تابع شقلاوي، ومع ذلك، يجب أن نتساءل عن كيفية تنسيق هذه الجهود مع تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجهها الأجهزة الأمنية في استعادة الوجود الفعلي في جميع المحليات بشكل كامل.

من المهم أيضًا النظر إلى مدى استعداد الحكومة لتلبية احتياجات العودة الطوعية للنازحين وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف الفئات، بجانب أهمية المصالحات الاجتماعية.

ولفت شقلاوي إلى أنه في المجمل فإنّ هذه القرارات تندرج ضمن المسار الذي يحاول استعادة الأمن والسلام، ولكن ينبغي متابعة تنفيذها على الأرض بصورةٍ محكمةٍ، كما يجب على الإعلام الوطني أن يقوم بالدور الساند لهذه الجهود، بالنظر للواقع المعقد في الخرطوم وبقية الولايات.

أضاف: كذلك لا بد لحكومة الولاية أن تعمل على زيادة النقاط الأمنية على الطرقات، بجانب التفكير بجدية في عودة وحدات بسط الأمن الشامل للأحياء السكنية لينعم المواطن بالأمن والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى