
الخرطوم : نبض الوطن
القاهرة في 15 أبريل كأنها كانت تدرك ما عليها ان تفعله لأهل السودان والقدر يخبي ظروف لم يعهدها ( جنوب الوادي ) منذ الاستقلال حين قرر المجرم الميت في نظر كل سوداني خوض حريه الخاسرة مع كل الشعب السوداني.
ومابين مصدق ومكذب كانت أقدام الناس تتجه صوب الحدود المصرية السودانية توجه تلقائي وبديهي نحو اعز مكان لقلوب اهل السودان ( مصر ) .
ووقفت مصر كما لم تقف من قبل بعزيمة رجالها وكرمهم وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحفظ له اهل السودان هذا الموقف وهو مازال قائم تحت رعايته وعنايته الكريمة.
ومصر دورها الذي قامت به تراه واجب حتمي يجب عليها القيام به لخصوصية العلاقة الممتدة منذ قدم التاريخ وكانت ومازالت نموذج لعلاقات بلدين مصيرهما مشترك ويتشابهان في كل شي.
ودعمت مصر اهل السودان في هذه المحنة واستقبلت الملايين منهم بكل كرم وكان السودانيين اهل بلد مكرمين معززين.
وتزداد وتيرة العلاقات الرسمية بين البلدين في كل مرة يزور فيها فخامة رئيس مجلس السيادة مصر يتم تأكيد المؤكد وهو حسن الجوار والعلاقات المصرية بين شعبي وادي النيل الممتدة عبر الحقب التاريخية الطويلة .
وتحفظ كل القارة الأفريقية وليس السودان فحسب مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم كل دول القارة في كافة المجالات ومواقف مصر المساندة للقضايا الاستراتيجية واضحة ومعلومة بينتها لنا زياراتنا للعديد من المؤسسات المصرية سوي الإعلامية او مؤسسات الدولة المصرية التي تدعم كافة الأنشطة التنموية في أفريقيا.
ونتطلع لدور مصري في إعمار السودان بما تمتلكه مصر من خبرات في كافة المجالات نحن أولى بها في إعادة ترتيب أوضاع السودان واعادة تأهيل المؤسسات واعادتها لممارسة عملها.
ونحن أشد الناس ترحيباََ بكل الجهود المصرية التي تترجم على الأرض عملاََ جاداََ في دعم الدولة وهو ما أكده فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في لقاءه مع رئيس مجلس السيادة وهو أمر مهم جدا لما تتمتع به مصر من حضور وقبول دولي في كافة المحافل الدولية.
لقد ناصرت مصر السودان ووقفت بجانبه لان هذا هو واجبها التاريخي وايمانها الراسخ بأهمية تضافر جهود البلدين للحفاظ على المكاسب التاريخية لشعبي وادي النيل العظيم.