بورتسودان : نبض الوطن – تعرضت مدينة بورتسودان في شرق السودان الي هجوم إنتحاري جديد شنته مليشيا الدعم السريع ، أدخل المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر مرحلة جديدة من التصعيد الأمني، عقب تعرضها لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة لليوم الثالث على التوالي،
واستهدفت الهجوم صباح اليوم مطار بورتسودان الدولي وعدداً من المواقع الحيوية الأخرى في المدينة.
وقالت مصادر محلية أن انفجارات عنيفة دوّت في محيط المطار، حيث شوهدت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من أجزاء من المنشآت، وسط حالة من الهلع بين المسافرين والعاملين في المطار. وأدى الهجوم إلى تدمير جزئي في بعض مرافق المطار، ما تسبب في إلغاء عدد من الرحلات الجوية وتعليق حركة الطيران مؤقتاً، في وقت سارعت فيه السلطات الأمنية إلى فرض طوق أمني مشدد وتكثيف الإجراءات الاحترازية.
الهجوم الجديد يأتي بعد أقل من 24 ساعة على انفجارات ضخمة هزّت مستودعات الوقود التابعة للمؤسسة السودانية للنفط في بورتسودان، حيث اندلعت النيران في خزانين رئيسيين بالمستودع الواقع شرق المدينة، مخلفة أضراراً مادية جسيمة، دون أن تصدر بعد تقارير رسمية دقيقة عن حجم الخسائر أو الإصابات.
مخاوف من عدم الإستقرار
وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف بشأن استقرار الأوضاع الأمنية في شرق السودان، لاسيما مع تصاعد التوترات العسكرية في أنحاء متفرقة من البلاد. وقد أثارت الهجمات الأخيرة ردود فعل دولية غاضبة، حيث سارعت كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والاتحاد الأفريقي إلى إدانة الهجمات التي استهدفت مدينتي بورتسودان وكسلا، محذرين من خطورة استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وتعمل السلطات السودانية حالياً على تقييم الأوضاع ميدانياً، في حين تم إرسال فرق فنية وأمنية متخصصة إلى مواقع الهجمات لمتابعة التطورات، وسط توقعات بتأثيرات مباشرة على حركة النقل الجوي والإمدادات اللوجستية في المنطقة.
