نبض السودان

الكوليرا في السودان … 346 إصابة و6 ولايات ينتشر فيها الوباء

الخرطوم -نبض الوطن – كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، الاثنين، عن تفشٍ واسع للكوليرا في 6 ولايات، وسط تدني الخدمات الطبية.

وتفشت الموجة الجديدة من الكوليرا في أم درمان بولاية الخرطوم، بعد اعتماد الأهالي على استخدام مياه غير آمنة نظرًا لتوقف عمل محطات المياه نتيجة لهجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة على محطات الكهرباء أدّى إلى انقطاع التيار.

وقالت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، أديبة إبراهيم السيد، لـ “سودان تربيون”، إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في تزايد مستمر في 6 ولايات تشمل: الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، سنار، شمال كردفان.

وأقرّت بصعوبة تحديد إحصاءات دقيقة بالأعداد الحقيقية للمرضى، مشيرة إلى أن عدد الوفيات في ولاية الجزيرة بلغ 45 حالة، 33 في نهر النيل، شمال كردفان 57 حالة، فيما وصلت الوفيات في الخرطوم إلى 346 حالة.

بدوره، قال أحد أعضاء غرفة طوارئ أمبدة لـ “سودان تربيون” إن المنطقة تعاني من تفشٍ ملحوظ في حالات الإسهالات المائية والنزلات المعوية بسبب تلوث مياه الشرب خلال الأيام الماضية.

وأفاد بأن عدد حالات الاشتباه بالكوليرا في أمبدة غربي أم درمان بلغ 291 إصابة، بينما وصلت الوفيات إلى 25 حالة.

وحذّر من تفشي المرض، مما ينذر بحدوث كارثة صحية في المنطقة في حال عدم التدخل السريع من الجهات المختصة.

وشدّد على ضرورة دعم غرفة الطوارئ ميدانيًا ولوجستيًا لمجابهة الوضع الصحي الطارئ، بجانب توفير مياه شرب آمنة بديلة للسكان في أسرع وقت ممكن.

وطالب عضو غرفة الطوارئ السلطات الحكومية بإرسال فرق استجابة سريعة لتقصي مصادر تلوث المياه وإيقاف استخدامها فورًا، وتوفير الأدوية والمحاليل الوريدية اللازمة لعلاج الحالات المصابة.

انتشار واسع

وكشف عضو في غرفة طوارئ شرق النيل عن تسجيل أكثر من 65 إصابة بالكوليرا في مستشفى البان جديد خلال الأيام الماضية.

وقال لـ “سودان تربيون” إن “هناك انتشارًا واسعًا للكوليرا في المنطقة، حيث تعمل الغرفة على حصر عدد الحالات في مستشفى البان جديد وأم ضوابان”.

وفي السياق، قال رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عبد الله حمدوك إنه أجرى اتصالات بعدد من الجهات الإقليمية والدولية العاملة في المجال الصحي والإنساني حول الأوضاع الصحية الكارثية في السودان بعد تفشي الكوليرا والأوبئة الأخرى في ولايات البلاد.

ودعا رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك كافة الجهات والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذ السودانيين، وبذل كل ما يمكن لاحتواء هذه الكارثة.

ويُخشى أن يؤدي تفشي الكوليرا على نطاق واسع إلى انهيار الوضع الصحي، بعد توقف ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع، وقرابة 45% من المرافق في المناطق الأخرى

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى