اكدت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، انها تتابع بقلق عميق تطورات الأوضاع بولايتي شمال دارفور والجزيرة، حيث أعادت مليشيات الدعم السريع هجومها على بعض القرى في منطقة أم كدادة والإعتداء على المدنيين.
واشارت المنظمة، إلى أن المليشيات استباحت قرية شق النيل بمنطقة أم كدادة، ومارست أفظع الجرائم بحق المواطنين، بعد اقتحامها لاحد المساجد بقرية شق النيل والاعتداء على المصليين، وقتل خمسة أشخاص بينهم أثنين من الرعاة، اغتصاب طفلة وولدتها وقامت المليشيات بحرق عدد من المنازل.
وقالت ان المليشيات نفذت عملية اختطاف المدنيين بقرية صراصر في ولاية الجزيرة، وأعتدت على المواطنين العزل ومارست عمليات نهب وسرقة على الممتلكات،بالإضافة إلى احتجاز مئات من المدنيين من بينهم اطفال ومرضى وذوي إحتياجات خاصة.
ورأت مشاد أن استمرار هجمات المليشيات الممنهجة على القرى الآمنة، من شأنه زيادة معاناة المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة.
وحملت المنظمة، المليشيات المسؤولية الكاملة تجاه ما ارتكبته من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وتناشد كافة الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية الدولية والإقليمية والوطنية، بضرورة تفعيل آلياتها للتدخل لحماية المدنيين وكبح جماح جرائم المليشيات.
وجددت المنظمة، دعوتها للمنظمات الإنسانية لمواصلة العمل لإغاثة المتضررين من الحرب، وانقاذ الوضع الإنساني الذي يزداد تفاقماً جراء تمدد تحركات المليشيات في القرى.