تتابع منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، بأسف عميق تتطورات الأحداث في ولاية الجزيرة التي استباحتها مليشيات الدعم السريع، بإرتكاب الجرائم الوحشية تجاه المدنيين من قتل وتعذيب وتنكيل وأعمال نهب وسرقة للممتلكات.
إن ما يتعرض له أهل الجزيرة من إعتداءات يمثل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، فقد عمدت المليشيات على محاصرة الأعيان المدنية ومن ثم عزل سكانها بقطع خدمات الإتصال للتغطية على جرائمها. ما أدى لتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مريع.
تشدد المنظمة على ضرورة قيام السلطات الحكومية والأجهزة الأمنية بدورهم في حماية المدنيين من المليشيات.
منظمة مشاد إذ تستنكر هذه الأفعال، تحمل المليشيات مسؤولية سلامة المدنيين الذين يعيشون في ظروف بالغة التعقيد، وكما تخاطب الضمير الإنساني العالمي والمجتمع الدولي بإدانة فظائع المليشيات، والتحرك الفوري لإنقاذ حياة ملايين المدنيين، الذين يحدق بهم الموت بثالوث (الجوع والمرض وجرائم المليشيات).
تجدد مشاد دعوتها للهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية الدولية والإقليمية والوطنية، بالعمل على تكثيف جهودها لملاحقة المليشيات قضائياً تهميداً لتقديم قادتها وعناصرها لمحاكمات دولية عادلة لمحاسبتهم نظير ما أرتكبوه من جرائم بحق الشعب السوداني.
كما تطلق المنظمة نداءات عاجلة للمنظمات والجهات الفاعلة في العمل الإنساني، لإجراء تدخلات إنسانية فورية بدعم ومساعدة المدنيين المحاصرين في الجزيرة، والعمل على التخفيف من معاناتهم.