منذ سنوات ظلت الحكومة المصرية تقدم كافة التسهيلات لكافة السودانيين المتواجدين في الأراضي المصرية والوقوف الي جانبهم لتوفيق اوضاعهم الهجرية داخل مصر … وظلت تقوم بتمديد فترة السماح كل فترة مراعاة لظروفهم ولكن ان البعض من هؤلاء السودانيين لا يستغلون تلك الفرص في توفيق اوضاعهم خاصة فيما يتعلق بتجديد الاقامة .
ومن حق السلطات المصرية وواجبها أيضا تقنين الوجود الاجنبي في اراضيها بما يخدم مصالح شعبها وحفظ أمنه وتوفير الحماية له حتي ينعم بخيرات بلاده .
وزير الداخلية المصرية اللواء محمود توفيق اطلق عبارة بعثت مزيدا من الطمأنينة للسودانيين المطمئنون دائما في مصر عندما قال ان السودانيين لا يشكلون عبئا على مصر …!! هذه العبارة تؤكد مدي احترام مصر حكومة وشعبا للسودانيين بل انه بشر أيضا بصدور توجيهات واضحة وصريحة بتسهيل اجراءات الاقامة للسودانيين والتي كانت تشكل هاجس لهم بعد دخولهم مصر بسبب الحرب ..
اعتقد ان البشريات التي اطلقها اللواء توفيق هي تأكيد لمواقف وزارة الداخلية المصرية تجاه السودانيين بأنها دائما تقف الي جانبهم وتساندهم لحين تجاوز محنتهم بل انها تسخر كافة امكانياتها من اجل ان يعيش المواطن السوداني عزيزا مكرما في أرض مصر .
والداخلية المصرية والبعثة الدبلوماسية المصرية في السودان ظلتا تقومان بادوار كبيرة وجهود مقدرة في خدمة السودانيين ولم تبخلا بشئ بل فاضوا كرما واحتراما للسودانيين .
واللواء توفيق الذي اجتمع بوزير الداخلية السوداني في القاهرة كانت توجيهاته واضحة بان يتوجه السودانيون الي منافذ وزارة الداخلية في العاصمة والمحافظات لاكمال اجراءات الاقامة فهذا دليل واضح على حرصه بان يقوم السودانيون بتوفيق اوضاعهم الهجرية حتي لا يكونوا عرضة للمساءلة القانونية نتيجة للمخالفات.
ان السودانيين الموجودين في مصر عليهم بالتحرك الفوري لتقنين اوضاعهم داخل الأراضي المصرية احتراما لوجودهم وتقنينا لاوضاعهم وحفظا لحقوقهم والا ينتظروا كل مرة ويتكاسلون ثم ينتظرون توجيهات جديدة …فشروط الاقامة واضحة بل صريحة وساهلة فقط تحركوا واستفيدوا من الفرص