أبدي مرصد مشاد لحقوق الإنسان، أسفه البالغ للإنتهاكات التي إرتكبتها مليشيات الدعم السريع بحق المدنيين في عدد من ولايات السودان.
وعبر المرصد عن إدانته واستنكاره الشديدين، لجرائم القتل والتعذيب التي مارستها المليشيات بحق المدنيين في منطقة الخوي بولاية غرب كردفان، حيث قام عناصرها بقتل (6) أطفال ابرياء، وكما رصد المرصد مقاطع تظهر عملية إبادة جماعية نفذتها المليشيات بدارفور راح ضحيتها 61 من المدنيين، علاوة على عمليات تعذيب وقتل أخرى بولاية الجزيرة 145 شاب تم إغراقهم داخل مياه المجاري، في مشاهد يندى لها جبين الإنسانية.
وقال إن تلك الممارسات بلا شك تعد جرائم جديدة تضاف إلى سجل المليشيات المخزي التي إرتكبها بحق المدنيين واستباحة حقهم في الحياة دون أن يرجف لهم جفن أو يرمش لهم طرف.
ويرى مرصد مشاد أنه لقد بات واضحاً أن المليشيات المتمردة تسعى من خلال حربها الممنهجة على المدنيين لتحويل السودان إلى أرض غير صالحة للحياة، وبما أن لكل فعل رد فعل، فإن الظرف يستدعي أن يكون رد الفعل أقوى لحسمها وكبح جماح جرائمها الإنتقامية.
وطالب المرصد، المجتمع الدولي والضمير الإنساني الحي، بالتحرك من سكونه والخروج من دائرة الصمت المخجلة، والعمل على تفعيل آلياته لملاحقة المليشيات قضائياً وتقديم قادته وعناصره المجرمة للعدالة الدولية، وتصنيفهم كمنظمة إرهابية.
وجدد المرصد، دعوته للمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والإقليمية والوطنية، بإعلان تضامنهم ووقفتهم مع الشعب السوداني ومناصرته وتقديم العون له حتى يتجاوز محنته.