عصام حسن علي يكتب : البرهان يزور الخطوط الأمامية ويستمع إلى المواطنين
في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي يعيشها السودان، أظهر الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، التزامًا واضحًا بمسؤولياته القيادية من خلال سلسلة من الجولات الميدانية التي شملت ولايات ومناطق استراتيجية عدة. هذه الزيارات لم تكن مجرد تفقد روتيني للمواقع العسكرية، بل كانت رسالة قوية تعكس التلاحم بين القيادة العسكرية والجنود من جهة، وبين القوات المسلحة والمواطنين من جهة أخرى.
بدأت جولة البرهان بزيارة إلى الخطوط الأمامية في مناطق القتال، حيث تفقد القوات المتقدمة في عدة مواقع حيوية، بما في ذلك الفاو، مدني، شندي، متحركات حطاب، والسقاي، مما يجعل زيارة القائد العام لها أمرًا بالغ الأهمية لرفع معنويات الجنود وتعزيز ثقتهم في القيادة.
في منطقة الكدرو العسكرية، وقف القائد العام على الوضع الميداني، وأشاد بجهود الجنود الذين يتحملون أعباء كبيرة في الدفاع عن الوطن. كما زار أمدرمان ومنطقة وادي سيدنا، متفقدا القاعدة الجوية ومنطقة المقرن، مؤكدًا على أهمية هذه المواقع الاستراتيجية .
خلال هذه الزيارات، التحم البرهان بجنوده، معبرًا عن تقديره لشجاعتهم وتضحياتهم. هذه الخطوة لم تكن مجرد زيارة عسكرية تقليدية، بل كانت رسالة واضحة بأن القيادة العسكرية تدرك حجم التحديات التي تواجهها القوات المسلحة وتقف إلى جانبها في هذه المرحلة الحرجة.
*لقاءات مع المواطنين: تعزيز الثقة بين القوات المسلحة والمجتمع*
لم تقتصر جولات القائد العام للقوات المسلحة على المواقع العسكرية فحسب، بل امتدت لتشمل لقاءات مباشرة مع المواطنين في عدة مدن، بما في ذلك أمدرمان، عطبرة، الجزيرة، وبورتسودان. في هذه المدن، خرج المواطنون بشكل عفوي لاستقبال القائد العام، معبرين عن دعمهم له وللقوات المسلحة.
في أمدرمان، على سبيل المثال، تجمع الآلاف من المواطنين لتحية البرهان، مؤكدين على دور القوات المسلحة في الحفاظ على استقرار البلاد. وفي بورتسودان، استقبله المواطنون استقبال الفاتحين عقب عودته من جولته الافريقية هذه اللقاءات كانت بمثابة جسر للتواصل بين القيادة العسكرية والمواطنين.
هذا النهج يعزز الثقة بين القوات المسلحة والمجتمع، ويؤكد على دور الجيش ليس فقط كحامٍ للأمن، بل أيضًا كشريك في بناء الوطن.
في مقابل هذه الجولات الميدانية التي قام بها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، تبرز تساؤلات حول قدرة قائد مليشيا آل دقلو الإرهابية على القيام بزيارات مماثلة. في المناطق التي تتواجد بعا نليشياته على قلتها وهل يستطيع ان يخاطبهم وجها لوجه؟ وهل يستطيع ان يضمن سلامته إذا ظهر أمامهم لذلك يهاطبهم عبر الاسافير ومن وراء حُجب.
في حين أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان استطاع تعزيز صورته كقائد وطني من خلال التواصل المباشر مع الجنود والمواطنين.
*البرهان: قائد وطني في مرحلة حساسة*
من خلال هذه الجولات الميدانية، أظهر الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان التزامه بمسؤولياته كقائد عام للقوات المسلحة وقائد وطني. هذه الزيارات لم تكن مجرد تفقد للمواقع العسكرية، بل كانت رسالة قوية تعكس التلاحم بين القيادة والقوات والمجتمع.
في مرحلة حساسة من تاريخ السودان، حيث تواجه البلاد تحديات أمنية وسياسية كبيرة، تبرز أهمية الدور الذي يلعبه القادة في تعزيز الاستقرار وبناء الثقة. البرهان، من خلال جولاته الميدانية، أظهر قدرته على القيام بهذا الدور، مما يعكس صورة واضحة للتحديات التي يواجهها السودان وللأدوار المختلفة التي يلعبها القادة في هذه المرحلة.
في النهاية، تبقى هذه الجولات الميدانية دليلًا على أن التواصل المباشر بين القيادة والجنود والمواطنين هو مفتاح تعزيز التلاحم الوطني وبناء مستقبل أكثر استقرارًا للسودان