وتلك الحشود التي تجمعت في مدينة النهود لعموم قبائل دار حمر تحت قيادة الناظر عبد القادر منعم منصور كانت تحمل لافتة واحدة ( للفراسة عنوان واحد ).
وكان هذا الجمع الغفير يؤكد مرارا وتكرارا ان لامهادنة للمليشيا المتمردة وان القبيلة قد قالت كلمتها ( الخواف دا ما حر منو نتبرا ).
وهذه سنة قديمة ليس لها مثيل وليس لها شبيه وهي تقال لأكثر من مرة وسمعها كل السودان في لقاء الأمس… وقد عزلت القبيلة أصوات النشاذ فيها وعلى الملا وبكل ثقة.
كانت هذه الملاحم لمن يراها يظن انها جديدة لكنها تاريخ طويل وحافل لهذه النظارة وهو لم يكن يوما كتاب بمعزل عن القومية السودانية كانت عموم قبائل دار حمر مع السودان في كل محنة وكل ملمة كانت كالشعلة تضي ما حولها بكل حب وهاهي اليوم تجدد ذات العهد الذي قطعته منذ التمرد المشؤوم الذي انطلق في الرابع عشر من أبريل.
هذا الجمع رسالة حماس لكل الناس وهذا التجمع تأكيد للاستجابة الشعبية التي انتظمت كل السودان مقاومة راسخة توصل للدفاع عن وحدة الوطن والعمل مع كل اهل السودان لدحر هذا العدوان الغاشم الذي اجتمع له كل أشرار أفريقيا لتنفيذ مخططهم الرهيب الذي اجهضته الوحدة الوطنية.
وحدة قبائل عموم دار حمر رسالة في الزمن المناسب للمليشيا وهي تتعرض للهزيمة في كردفان بشكل ملحوظ بعد أن لفظها الناس وتوحدت كل القبائل ضدها وحملت السلاح من أجل الدفاع عن الأرض والعرض استجابة لنداء القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وحمر قطعت العهد بان لامكان للمليشيا بعد اليوم في الديار…
رسائل متعددة وصلت إلى المليشيا من السيد الناظر عبد القادر منعم منصور ووكيله منعم عبد القادر والقوة الضاربة بالقبيلة إتحاد شباب دار حمر المهندس حمد الصافي تأكيدا للاستعداد و انتظار لدحر العدو وكنسه من كل غرب كردفان……. بل من كل السودان… فحمر من السودان والي السودان…
نعود…