ابدت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، أسفها البالغ، حيال التفاعل الإنساني الضعيف تجاه الحرب السودانية وتداعياتها، التي شارفت على إكمال العام، رغما عن الأوضاع الكارثية التي يعيشعها السودانيون جراء انتهاكات مليشيات الدعم السريع، حيث يواجه الكثيرين ظروفاً قاسية في ظل إنعدام تام للإحتياجات الأساسية.
وترى مشاد، أن المجتمع الدولي وقف عاجزاً أمام تلبية تلك الإحتياجات، وتوفير المساعدات الكافية، وأصبحت معظم المنظمات غير قادرة على الوصول لمراكز إيواء النازحين بالداخل واللاجئين في الخارج الذين يعانون أشد المعاناة في مواجهة متطلبات الحياة، ما ترتب عليه تفشي الأمراض وسوء التغذية الحاد، علاوة على إنعدام الدواء والمياه، رغم تسيير الحكومة لعملية فتح المعابر وتسهيل إجراءات دخول المساعدات.
وكررت المنظمة، مطالبتها للمجتمع الدولي بعدم الزج بالقضية الإنسانية بالسودان في أتون ومنعرجات السياسية، وتحث الضمير الإنساني العالمي على ضرورة التضامن القوي مع الشعب السوداني ودعم قضيته العادلة في رفع الظلم وحمايته من انتهاكات المليشيات وفظائعها.
ولفتت مشاد انتباه، الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية، بعدم الكيل بمكيالين في الأزمة السودانية، وتجنب مساواة مؤسسات الشعب السوداني مع المليشيات المتمردة، والعمل على إدانتها وملاحقة قادتها وداعميهم وتصنيفهم كمنظمة إرهابية.