اخبار السودان

الرئيس التنفيذي لبنك فيصل الإسلامي السوداني يكشف المثير

الرئيس التنفيذي لبنك فيصل الإسلامي السوداني أمين شبيكة في حوار مع مجلة “حواس”

أوفينا بالتزاماتنا تجاه المراسلين وأضفنا مراسلاً جديداً بالصين

قمنا بتأمين الاحتياجات الأساسية لقطاع الاتصالات في العام الأول للحرب

تلعب البنوك دوراً حيوياً في إعادة الإعمار بعد الأزمات

تطبيق “فوري” يعدّ أهم الإنجازات الرقمية لبنك فيصل
اعتمدنا على أحدث التقنيات في فتح الحسابات أونلاين

بنك فيصل الإسلامي السوداني بنك له أسمه وإسهامه في القطاع المصرفي السوداني.. مع تحديات الحرب تبرز تساؤلات تعافي القطاع المصرفي من آثار الحرب التي كانت عنيفة على القطاع.. الرئيس التنفيذي لبنك فيصل الأستاذ أمين فاضل الطيب شبيكة، يرسم صورة مشرقة ومتفائلة في حواره مع مجلة “حواس”، ويتحدث عن قضايا الشمول المالي ودور البنوك في إعادة الإعمار والمراسلين.. كل هذه القضايا وغيرها يربطها بالواقع العملي، من خلال أعمالهم في بنك فيصل وإصرارهم على تحدي ظروف الحرب.

حوار- طارق شريف ساتي

تجربة البنك في فتح الحسابات أونلاين؟
منذ تدشين الخدمة في العام 2024، تميز بنك فيصل الإسلامي السوداني بأنه من أوائل البنوك التي أطلقت الخدمة بشكل كامل عبر الهواتف الذكية في السودان. وقد اعتمد البنك في هذه التجربة على أحدث التقنيات الرقمية لتأمين العملية بشكل متكامل، فمن خلال استخدام خاصية التعرف على الوجه وتقنيات مطابقة البيانات مع السجل المدني، تم تحقيق مستوى عالٍ من الأمان والاعتمادية، كما أن النظام يوفر تجربة سلسة وسريعة للعملاء، مما يسهم في تقليل الوقت والجهد المبذول في الإجراءات التقليدية لفتح الحسابات البنكية.

سداد الرسوم الحكومية عبر تطبيق فوري( خدمة إيصالي)
يمتلك البنك سجلاً حافلاً في تبني التقنيات الحديثة، حيث كان من أولى المؤسسات المالية التي وفرت خدمة سداد الرسوم الحكومية إلكترونياً، فقد تم دمج الخدمة ضمن نظام “فوري” الذي يتيح للعملاء إجراء معاملاتهم سواء عبر نوافذ الفروع أو من خلال التطبيق المصرفي. هذا الابتكار لم يقتصر على تسهيل الإجراءات فقط، بل أسهم أيضاً في تحقيق التكامل بين القطاع الحكومي والقطاع المصرفي، ما أدى إلى تحسين مستوى الخدمة وتقليل أوقات الانتظار، وتوفير تجربة أكثر شفافية وموثوقية للمستخدمين.

الربط مع شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية؟
نجح البنك في إقامة شراكة إستراتيجية مع شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية، التي لعبت دوراً محورياً في توفير بنية تحتية رقمية متطورة، وأسهم هذا الربط في تسهيل تدفق التحويلات المالية بين البنوك بطريقة سلسة وآمنة، حيث تم استخدام أنظمة متقدمة تضمن سرعة المعاملات وتقليل المخاطر المرتبطة بالتحويلات الإلكترونية. وقد انعكس هذا التعاون إيجابياً على الأداء العام للبنك في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده القطاع المالي عالمياً.

خطة البنك لإعادة تشغيل الفروع التي توقفت بسبب الحرب؟
نظراً إلى التحديات التي فرضتها الظروف الأمنية الناجمة عن الحرب، وضعت إدارة بنك فيصل خطة متكاملة لإعادة تشغيل الفروع، ويركز البنك في هذه الخطة على المناطق الآمنة أولاً، مع إتباع إجراءات دقيقة لتقييم الوضع الأمني وتوفير بيئة عمل آمنة لكل من العملاء والموظفين، كما تشمل الخطة إعادة تقييم بنية الخدمات المصرفية على الأرض لتكون متوافقة مع التطورات التكنولوجية، وضمان استمرار العمل مع أقل قدر من الاضطرابات، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني خلال مرحلة ما بعد الأزمة.

الشمول المالي ودور بنك فيصل؟
يعد تعزيز الشمول المالي أحد الأعمدة الأساسية لإستراتيجية بنك فيصل الإسلامي السوداني، فمن خلال تقديم حلول مصرفية مبتكرة، يسعى البنك إلى خدمة شرائح واسعة من المجتمع، خاصة تلك التي كانت مهمشة سابقاً، وقد شمل ذلك تقديم خدمات رقمية مبسطة، بالإضافة إلى برامج توعية مالية تستهدف نشر الثقافة المصرفية بين المواطنين. وتأتي هذه المبادرات كجزء من رؤية البنك لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يعزز من قدرة الأفراد على تحقيق الاستقلال المالي والمشاركة الفعالة في الاقتصاد.

مستقبل القطاع المصرفي بعد الحرب؟
يتوقع خبراء القطاع المصرفي أن يشهد السودان تحولات نوعية بعد انتهاء الحرب، حيث ستظهر فرص جديدة للنمو والتطور في ظل بيئة مستقرة. وفي هذا السياق، يؤكد بنك فيصل أهمية التحول الرقمي وتعزيز الأنظمة الأمنية لتلبية متطلبات العصر الجديد، كما يُتوقع أن تلعب البنوك دوراً محورياً في دعم برامج إعادة الإعمار من خلال توفير التمويل للمشروعات التنموية، ما يسهم في إعادة بناء البنية التحتية وتنشيط الاقتصاد الوطني. ويرى البنك أن الابتكارات الرقمية ستشكل المستقبل، حيث ستتيح فرصاً جديدة في تقديم الخدمات المصرفية بطريقة أكثر مرونة وكفاءة.
وتتواصل جهودنا إلى ابتكار أفكار جديدة وعملية تسمو نحو تحقيق الشمول المالي عبر خطة التحول الرقمي، إيفاءً بتوجّه الدولة نحو التحول الرقمي وتوفير سبل الراحة للمواطنين عبر قنوات الربط الإلكتروني، والاعتماد على الأنظمة في تغيير مفاهيم استعمال النقد كوسيلة دفع، تماشياً مع النظام المصرفي العالمي.

تجربة بنك فيصل مع شركة “الفال” للتمويل الأصغر وإسهامات البنك في التمويل الأصغر؟
شهد البنك تجربة ناجحة مع شركة “الفال” للتمويل الأصغر، التي تمثل أنموذجاً يُحتذى به في دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر. ومن خلال هذه الشراكة، أسهم البنك في توفير قروض ميسرة وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز قدرات رواد الأعمال المحليين، ويُعد هذا التعاون خطوة إستراتيجية نحو تمكين المجتمعات المحلية من تحقيق نمو اقتصادي مستدام، حيث يتم توفير الدعم المالي والإرشادي اللازم لتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع ناجحة تخلق فرص عمل وتسهم في تعزيز الاقتصاد.

المسؤولية المجتمعية ودور بنك فيصل؟
لا يقتصر دور بنك فيصل الإسلامي السوداني على تقديم الخدمات المصرفية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال دعم المبادرات التنموية والبيئية. يتبنى البنك سياسات تستهدف تحسين جودة الحياة في المجتمع عبر تنفيذ برامج متعددة المجالات مثل التعليم، الصحة، وتطوير البنية التحتية الاجتماعية. ويحرص البنك على شراكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ما يعكس التزامه الراسخ بمسؤولية مجتمعية تتجاوز الأرباح المالية لتشمل النهوض بالمجتمع بأكمله، كمركز الفيصل الثقافي الذي كان يحوي مجموعة من الكتب العلمية في شتى المجالات نسأل الله أن تكون محفوظة عقب اندلاع الحرب في الخرطوم، بالإضافة إلى عمله الدؤوب مع الجامعات الحكومية والخاصة في تيسير وتسهيل متطلباتهم، إيماناً منا بدعم العلم والتحصيل الأكاديمي بناء على نهج صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، تغمده الله برحمته وجعل عمله صدقة جارية عنه إلى يوم يجمعون.

مشروعات جديدة للبنك؟
يعمل بنك فيصل على إطلاق سلسلة من المشروعات الجديدة التي تستهدف تعزيز التحول الرقمي وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للعملاء، تشمل هذه المشروعات تطوير تطبيقات مصرفية متقدمة، وتحديث أنظمة الأمان الإلكتروني. كما يتم التخطيط لإطلاق خدمات مالية مبتكرة تلبي احتياجات الأفراد والشركات، مع التركيز على تقديم حلول متكاملة تجمع بين الخدمات التقليدية والرقمية. وتأتي هذه المبادرات في إطار رؤية البنك الطموحة لمواكبة التطورات العالمية وتحقيق تكامل عالٍ في السوق المالي.

دور البنوك في إعادة الإعمار؟
تلعب البنوك دوراً حيوياً في جهود إعادة الإعمار بعد فترات الأزمات، إذ تُعد مصدراً أساسياً للتمويل والاستثمار في المشروعات التنموية. ويسهم بنك فيصل من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية للمشروعات الحيوية، ودعم الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوفير الأدوات المالية اللازمة لتنشيط النشاط الاقتصادي.
وقد قام البنك بتأمين احتياجات قطاع الاتصالات الأساسية في العام الأول من الحرب رغم الظروف والتحديات التي تعرض لها القطاعان عبر تأمين استيراد “DR Site” مواقع التعافي من الكوارث عبر شبكة البنوك الخارجية المراسلة، وذلك أدى إلى استقرار قطاع الاتصالات للشركات العاملة في الدولة.

تطبيق “فوري” ومميزاته؟
يعد تطبيق “فوري” من أهم الإنجازات الرقمية لبنك فيصل، حيث يجسد التطور التقني الذي يسعى البنك إلى تقديمه لعملائه. يتميز التطبيق بواجهة استخدام سهلة وسلسة تتيح للمستخدمين إجراء معاملاتهم المالية بكل يسر وأمان. ومن أبرز مميزاته:
• الاعتمادية وسرعة المعاملات: حيث يتم تنفيذ المعاملات في وقت قياسي دون تأخير.
• الأمان والحماية: يعتمد التطبيق على تقنيات تشفير متقدمة وأنظمة تحقق متعددة المستويات لحماية بيانات المستخدمين.
• التكامل مع الخدمات المصرفية: ما يسمح للمستخدمين بإجراء مجموعة متنوعة من العمليات البنكية دون الحاجة إلى زيارة الفروع، مثل دفع الفواتير وتحويل الأموال وسداد الرسوم الحكومية.
تجعل هذه الميزات التطبيق خياراً مثالياً للعملاء الذين يسعون إلى تجربة مصرفية رقمية مبتكرة وآمنة.

العلاقات مع البنوك الأجنبية وخطط تطويرها؟
يحرص بنك فيصل الإسلامي السوداني على بناء وتعزيز العلاقات مع البنوك الأجنبية والمراسلين الدوليين، إذ تُعد هذه العلاقات جسراً مهماً يربط السودان بالعالم المالي الخارجي. وتتمثل إستراتيجية البنك في توسيع شبكة العلاقات الدولية عبر:
• إقامة شراكات إستراتيجية مع مؤسسات مالية رائدة عالمياً لتبادل الخبرات والتقنيات.
• تعزيز دور المراسلين من خلال تطوير قنوات الاتصال والتعاون مع البنوك الأجنبية لتسهيل العمليات المالية الدولية.
• استقطاب الاستثمارات الأجنبية عبر تقديم خدمات مصرفية متطورة تضمن بيئة استثمارية آمنة وشفافة.
تهدف هذه الإستراتيجيات إلى رفع مستوى الخدمات المصرفية المقدمة وتوسيع نطاق التبادل المالي الدولي بما يخدم مصالح العملاء، ويسهم في نمو الاقتصاد الوطني.
بحمد الله وتوفيقه قام البنك بسداد كامل الالتزامات طرفه تجاه المراسلين في فترة الحرب إيماناً منا بأن المراسلين عليهم التزامات تجاه السودان، وعليه آثرنا أن نفي بالتزاماتنا في موعدها بالرغم من الضرر الكبير الذي لحق بنا جراء الحرب، الأمر الذي عزز موقفنا مع البنوك المراسلة ومبادرتهم في إرجاع العلاقات التي توقفت منذ اندلاع الحرب نسبة لتصنيف السودان كدولة عالية المخاطر، كما تمكنا بحمد الله من إضافة مراسل جديد بدولة الصين في ظل هذه الظروف الحرجة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى