
كتب:حسن محمد فايد
.لم يكن التوقيت بعيدا حتى تمحو ذاكرتي ماكتبته عن مطار الخرطوم تحت عنوان ( مدرج مطار الخرطوم يتلهف لاسبقية الهبوط التاريخي ..).
و بالأمس السبت كانت حظوة وفرصة لإعادة النظر في تسريع إعادة تأهيل مطار الخرطوم بهبوط طائرة البرهان لتكون دليلا للتشريف والتعافي بالدليل والبرهان القاطع ان فضاءات الخرطوم وجوفها آمنة ومستقرة.
.وبحساب اهل الطيران ان هبوط طائرة رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان المدنية الصنع والتي تعد من طرازات الطيران الخاص في التصنيف بين الطيران العام والخاص، فإن ذلك يعد تفضيلا وانتقاءا لمجريات الأمور وفي كل الاتجاهات للتعريف والتدليل بالحجة والمنطق انه يمكن فتح المجال الجوي على نطاقه الأوسط في السودان.
كما أن طائرة البرهان ولما تتمتع به أهمية فإنها أعطت فألا حسنا للشركات الطيران الأخرى المحلية والعالمية بأن فضاء السودان ومايعلوه من هواجس وتوجس انه حرا فسيح المسار وآمن الديار.
هبوط طائرة البرهان على مدارج الخرطوم تعتبر رسالة واضحة المعالم في بريد صناع القرار بأن الأجواء السودانية سالكة ولابد أن يفتح المجال الجوي السوداني كاملا متكاملا.
هبوط طائرة البرهان بالامس بمطار الخرطوم اعادت الثقة بالنفس واحيت الآمال بضرورة ان تزول مخلفات الدمار الشامل الذي لحق بمطار الخرطوم وماحوله،كما أنها وضعت الطيران المدني والشركات العاملة أمام تعليمات الخيار الصعب بالمضي قدما لاستعادة التأهيل والاسراع في عمليات التشغيل مهما بلغت المصاعب.
وبقي ان اقول ان الهبوط الرئاسي هذه المرة كان هبوطا راكزا فيه دلالات ومعاني ان الدولة أشارت بقوة بأن تطلع شركات الطيران بدورها في الإسهام في نهضة تأهيل مطار الخرطوم من خلال الإسراع في إجراءات التأمين وإزالة المخلفات والعوائق من الطائرات التي دمرها العدوان.
وبهذا الهبوط المفاجئ فإن طائرة البرهان على مدرج مطار الخرطوم نالت اسبقية الهبوط التاريخي وبلا منافس مما يمثل ذلك هيبة ومنعة ان فضاء السودان رحبا وآمنا ومستقرا.