
حجز الاستاذ بابكر حمدين وزير الصحة وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة اقليم دارفور ونائب حاكم الإقليم المكلف مرات عديدة موقعا متقدما في الصف القيادي بدارفور الكبري وملاء فراغا قياديا معروفة ملابساته وأسبابه الموضوعية وغير الموضوعية.وبما أن معركة الكرامة تعتبر نقطة تحول كبري وعلامة فارقة في مسيرة الامة السودانية عامة وأهل دارفور خاصة فقد اختار الانحياز الي صف الوطن ودعم القوات المسلحة ليتسق موقفه مع مسيرته السياسيه منذ أن كان طالبا بجامعة جوبا. عندما اختار طريق النضال الشاق في صفوف حركة العدل والمساواة
عام 2007 وكان من القيادات الميدانية في جهات القتال.
وبالتالي فإن اعلان انحيازه المبكر للقوات المسلحة يكشف مدي نضجه السياسي وقوة شخصيته كرجل دولة لاتقوده العواطف أو الانتماءات الضيقة وانما قناعاته ومبادئه التي امن بها لخدمة وطنه وأهله فاتخذ مواقف قوية و وطنية مشهودة في مجابهة المليشيا وسجل حضور مميز في الاعلام لفضح وتعرية المليشيا وتجريمها.
ودافع عن حقوق الإنسان وتصدى لجرائم وانتهاكات مليشيا ضد المدنين الابرياء بمدينة الفاشر
من موقعه كنائب لحاكم إقليم دارفور في هذه الفترة العصيبة من عمر البلاد
من اوائل الوزراء الذين حضروا الى مدينة بورتسودان لتسيير دولاب العمل وعمل في فترة الطوارئ الاولي للحرب وارسل القوافل الطبية والانسانية الى دارفور وكان له صوت واضح في حكومة إقليم دارفور.
اول من تلى بيان الخروج من الحياد لحركات الكفاح المسلح في قاعة فندق الربوة
وساهم في تنظيم المكونات التي اختارت دعم ومساندة القوات المسلحة في معركة الكرامة والتواصل مع الادارات الاهلية لتحييدها وتبصيرها حتي لا تصبح العوبة في يد المليشيا ونتيجة ذلك
سحب وحيد كثير من المقاتلين والمدنيين من صفوف المليشيا .
هذا التصدي التاريخي جلب له عداوات كثيرة ربما ولكن لم تثنيه عن أداء رسالته التي امن بها لإنقاذ الأبرياء الذين استغفلتهم المليشيا واستخدمتهم في حربها ضد الدولة. يستحق هذا الرجل موقعا مميزا لمواصلة جهود بناء السلام ومحاربة خطاب الكراهية .واصبح مؤهل تماما ليصبح من القيادات التي يعول عليها في تخطيط وبناء مستقبل للأجيال القادمة وتعويض نزيف الصف القيادي الذي أحدثته الحرب داخل بعض المكونات الاجتماعية بدارفور.