
متابعات – نبض الوطن
بورتسودان : محمد مصطفى.
أكد رئيس الوزراء السوداني، دكتور كامل إدريس، أن الإستشفاء الوطني والتحول الرقمي يُعدّان جزءًا من الاستراتيجية القومية للحكومة في المرحلة القادمة، لا سيما أن البلاد تسعى إلى نهضة شاملة في أجهزة الدولة، مشيرًا إلى أن ملف الأمن السيبراني يحظى بأهمية بالغة.
وفي كلمته خلال حفل تدشين كتاب _(الأمن السيبراني)_ من تأليف اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى، الذي أُقيم يوم الثلاثاء بفندق الربوة في مدينة بورتسودان، أعلن رئيس الوزراء تعميم مفاهيم الأمن السيبراني على مؤسسات الدولة كافة، مؤكدًا حاجة البلاد الملحة إلى الاستشفاء الوطني والتحول الرقمي.
وتبرع رئيس الوزراء بعدد كبير من نسخ الكتاب لتوزيعها على الوزارات والمصالح الحكومية والجامعات، تعزيزًا للفائدة ونشرًا لثقافة الأمن السيبراني.
وفي السياق ذاته، قال حاكم إقليم دارفور، القائد مني أركو مناوي، إن حماية بيانات مؤسسات الدولة تمثل خط الدفاع الأول للأمن والسيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتنتهي بالدولة، موصيًا بتطوير القدرات وبناء بنية تحتية آمنة.
ودعا مناوي، خلال حديثه في فعالية تدشين الكتاب بحضور ورعاية رئيس الوزراء د. كامل إدريس، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء في مجال التقنية والأمن، وممثلي المؤسسات الأمنية والأكاديمية، إلى سن قوانين ذات صلة بالأمن السيبراني وإلزام المؤسسات بتنفيذها في القطاعين العام والخاص، والعمل بها لتوفير الحماية، وتأسيس المراكز الوطنية، ودعم الكفاءات في هذا المجال.
كما شدد على ضرورة التدريب والتأهيل، وتوفير الدعم اللازم للبحث العلمي في الجامعات، والدخول في شراكات دولية وإقليمية، وتعزيز المبادرات الخاصة بالأبحاث التطبيقية.
من جانبه، أكد اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى، خلال استعراضه لمحاور الكتاب، أن الأهداف الاستراتيجية للأمن السيبراني تسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي والاقتصادي للدولة، وتقديم الحماية للتطبيقات الإلكترونية الخاصة بالمواطنين والمؤسسات، والمساهمة في الأمن الإقليمي والدولي، والتصدي للتهديدات السيبرانية مثل الحروب الإلكترونية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأوصى بإنشاء هيئة قومية للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والعمل على تنسيق محلي وتعاون دولي وإقليمي فعّال، وتطوير الضوابط الأساسية، وتقديم التوعية للمجتمع، وإلزام المؤسسات والشركات بإنشاء وحدات متخصصة في الأمن السيبراني، كما دعا إلى تحديث المناهج والتشريعات لمواكبة التحديات.