منظومة الصناعات الدفاعية ( م ص د) هذا الإسم سيظل خالدا في ذاكرة الأمة السودانية بسبب مواقفها الوطنية الراسخة ومساندتها للشعب أين ما وجد ، لما قامت به وما تقوم به من جهود تجاه هذه الأمة.
وقبل أن يصل القطار الذي أقلع من محطة رمسيس وسط القاهرة الي أسوان وهو يحمل أكثر من 1000 مواطن عائد الي أرض الوطن ، وقد تكفلت المنظومة بحجز كامل تذاكره وتوزيعها على العائدين مجانا ، سرعان ما اتجهت المنظومة شرقا وتكفلت بترحيل السودانيين في سلطنة عمان عبر طيران سودانير وبدر وتاركو .
وقد تحولت المنظومة في تفويجها من النقل البري عبر البصات الي السككي ثم بالجو رغم التكاليف الباهظة لهذه الرحلات ، فهي عازمة ومصممة بترحيل أي مواطن راغب في العودة مجانا .
والمنظومة وعبر إدارة المسؤولية المجتمعية قد سيرت من قبل أكثر من 100 باص من القاهرة الي عطبرة ومدني والهلالية وغيرها ، حيث لم يمر اسبوع والإ قامت المنظومة بتسيير رحلات برية مجانية متكفلة بكل تكاليف الرحلة .وأعتقد أن توجيهات المدير العام للمنظومة الفريق ميرغني إدريس واضحة ويتم تنفيذها بالحرف الواضح بأن المنظومة مستعدة على ترحيل كل مواطن راغب في العودة .
هذا الحراك الذي تقوم به المنظومة ترتيبا وتنسيقا وماليا كلفها الكثير من الأموال والجهد ، وتجدني مشفقا على مديرة المسؤولية المجتمعية بالمنظومة الأستاذه أميمة عبد الله ويشهد الله أنها تواصل الليل بالنهار لترتيب العودة مع عدد مقدر من زملائها في المنظومة ، حيث تنتهي من تفويج دفعة حتي تكمل ترتيب تفويج دفعة جديدة من العائدين .
ويحزنني جدا قيام بعض الجهات الحكومية بإنتساب هذا الجهد لها وتقدم اسمها على المنظومة وكأنها هي من قامت بدفع تكاليف هذه الرحلات والمنظومة تتبع سنة الزهد في ذلك لا تبتغي الشكر من أحد ، بل تواصل مجهودها بكل زهد ونكران ذات همها الأول ضمان وصول المواطن الي وجهته وهو راض عن ما قدمته لها من خدمة .
ولا نلوم إدارة الإعلام في المنظومة في دفاعها عن حقوقهم المسلوبة ولكننا نلوم تلك الجهات التي تحاول سرقة عرق الرجال وعدم أحقاق الحق للمنظومة التي بذلت جهودا يسجلها لها التاريخ بأحرف من نور .
وسنظل نعكس ما تقوم به المنظومة حتي وان تكفلت بترحيل شخص واحد وإن غضب منا الأصدقاء لأننا لابد من ارجاع الفضل لأصحابه ، فتلك الجهات ربما يكون لها القدح في نجاح هذا الجهد ونحن هنا متساوون معهم ولكن صاحبة الفضل هى المنظومة التي دفعت المليارات من الجنيهات في سبيل راحة المواطنين وتخفيف العبء عليهم .
والمنظومة تقوم بأعمال أخري غير تكفلها بترحيل العائدين بل أنها تقدم بيمنها دون أن تعلم يسراها وبصمت بعيدا عن الضوضاء ، وستظل المنظومة منظومة الدفاع الأول – حتي وأن سخر الذين لا تعجبهم ما تقوم به المنظومة من جهود ويحسدونها عليه- كل امكانياتهم ووظفوها لتبخيس هذا الجهد ، فهي تمضي بثبات وتعرف ماذا تفعل
