العالمية

الرئيس المصري في ذكرى 23 يوليو: هزمنا الإرهاب وطهرنا مصر من براثنه

متابعات – نبض الوطن – قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن بلاده نجحت في هزيمة الإرهاب وطهرته من براثنه.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس المصري بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، التي أكد أنه نقطة تحول في مسيرة مصر، كما أنها أنهت الاحتلال البغيض، مشيرًا إلى أنها أضاءت مشاعر التحرر في دول العالم والمنطقة العربية.

وأضاف الرئيس السيسي أن بلاده حدثت الجيش المصري ليكون درعًا حصينًا وسيفًا قاطعًا، مؤكدًا أن مصر ستظل سدًا منيعًا وعصية على المؤامرات والفتن بتماسك جبهتها الداخلية.

وتابع: “حققنا إنجازات عديدة في زمن انهارت فيه دول وتفككت كيانات ومنظمات، وسنتجاوز التحديات مهما تنوعت أشكالها وتعددت مصادرها”.

وأكد الرئيس السيسي، أن وعي المصريين جعل مصر دارًا للأمن والاستقرار وملاذًا إنسانيًا مضمونًا، لافتًا إلى أن مصر لم تتخل عن مسؤوليتها القومية والإنسانية رغم الضغوط المتواصلة، وأن بلاده تستضيف 10 ملايين شخص.

وذكر أن مصر استطاعت أن تحقق طفرة عمرانية شاملة، مشيرًا إلى أن مشروع حياة كريمة أطلقته مصر لتحسين الخدمات لـ60 مليون مواطن.

ومن جهته، صرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن “كلمة الرئيس تناولت المسيرة المشرفة لشعب مصر العظيم وما حققه المصريون من نجاحات وتقدم منذ انطلاق هذه الثورة المُلهمة قبل 73 عامًا، وأكدت الكلمة استمرار مصر – منذ قيام الجمهورية الجديدة عام 2014 – في جهودها لبناء دولة حديثة تُلبي تطلعات شعبها وتواصل مسيرة الإنجازات برؤية طموحة وخطوات راسخة بكل عزيمة وإصرار”.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس المصري:
“بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،

فى مثل هذا اليوم، قبل 73 عامًا، سطر المصريون صفحة مضيئة في تاريخ بلدهم، حين اندلعت شرارة ثورة يوليو عام 1952، لتكون نقطة تحول في مسيرة الوطن، أنهت حقبة الاحتلال البغيض، ورسخت قيم العزة والكرامة والاستقلال، وأضاءت مشاعل التحرر في دول العالم الثالث ومنطقتنا العربية فكانت الثورة المصرية ملهمة، للخلاص من الاستعمار واستقلال القرار الوطني.

وإذ نُحيي اليوم ذكرى الثورة، فإننا نستحضر تجربة وطنية متكاملة، نغوص في أعماق دروسها، ونتخذ من نجاحها وتعثرها، ما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة تلك الجمهورية التي انطلقت منذ عام 2014، مرتكزة على دعائم صلبة، ورؤية طموحة، وخطى ثابتة نحو إقامة دولة عصرية، تأخذ بالأسباب العلمية لتحقيق طموحاتها، وتثق في توفيق الله سبحانه وتعالى لإدراك غاياتها.

الإخوة والأخوات،

على مدار السنوات الأخيرة، كانت الدولة المصرية سباقة في صناعة الحاضر وصياغة الغد فحدثنا جيشنا الباسل، حتى أصبح درعًا حصينًا وسيفًا قاطعًا، وهزمنا الإرهاب، وتطهرت أرض الكنانة من براثنه، وشهدنا طفرة عمرانية شاملة، فأزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدن ذكية، وقفزت البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة وانطلق مشروع “حياة كريمة”، ليعيش نحو 60 مليون مواطن في بيئة حضارية، وغير ذلك من الإنجازات المشهودة في كل ربوع الوطن.

وأؤكد في هذا المقام، أن مصر التي أبت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقًا لسكن يقع في دوامة القلق على غده.

السيدات والسادة،

حققت مصـر إنجازات عديدة في زمن انهارت فيه دول، وتفككت كيانات، وتعاظمت المحن لكن مصر – بفضل الله تعالى، ثم بوعي وإدراك المصريين –

وظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذًا إنسانيًا مضمونًا، فقصدها نحو 10 ملايين شخص من بلاد كثيرة، وقدمت للعالم نموذجًا فريدًا في الإنسانية والمسؤولية ورغم الضغوط المتواصلة، لم تتخل مصر يومًا عن مسؤوليتها القومية والإنسانية. وبفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكنا من الصمود وتحمل الصعاب، وحافظنا على الوطن واستقراره، وسلكنا طريق البناء في ملحمة وطنية قوية بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار.

أبناء مصر الكرام،

إن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها. وإنني على يقين راسخ، أن هذا الوطن قادر – بإذن الله تعالى، وبما يحمله أبناؤه من قوة وصبر – على تجاوز التحديات، وتخطى الصعاب، مهما تنوعت أشكالها، وتعددت مصادرها.

وفي الختام، أوجه تحية خالصة من القلب، لقادة ثورة يوليو المجيدة، ولجيش مصر الأبي، وشرطتها الباسلة، لكل يد مصرية، تبني وتنمي الوطن، وتحفظ وترعى مؤسساته الوطنية.

كل عام وأنتم بخير.

ودائمًا وأبدًا:

تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى