كتب / دكتور مأمون على فرح
سعادة المستشار محمد مجدي القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالسودان أمامه ملفات مهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين المتطورة في كل يوم وكل لحظة.
وفي هذا التوقيت الحساس من عمر السودان ونحن نقترب من إنهاء اكبر تمرد في القارة الأفريقية تبرز في الواجهة أهمية التعاون السوداني المصري في كافة المجالات دون استثناء.
وأصبحت العلاقات السودانية المصرية كتاب مفتوح لابد له ان يصل إلى مرحلة التكامل الحقيقي والفعلي في كل شي دون وضع اي حدود لهذا التكامل ونريد له ان يكون ( بيان بالعمل في فترة سعادة المستشار محمد مجدي لنقدم مصلحة البلدين بصورة عملية بعيداََ عن الأحاديث المكررة ).
لاتوجد دولة في العالم مؤهلة لتكون معنا في إعمار ما دمرته الحرب كمصر التي تساند السودان قولاََ وفعلاََ وبكل وضوح وتقف سنداََ وسداََ منيعاََ في الدفاع عن مؤسسات الدولة السودانية ووحدة اراضي البلاد في كافة المحافل بتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لم يدخر جهداََ خالصاََ في دعم السودان.
وانا على ثقة تامة من ان مصر سوف يكون لها الدور الكبير في إعمار السودان وفي إعادة المشروعات المشتركة بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري ليحقق ما نطمح اليه جميعاََ من هذه العلاقة الراسخة والمتينة ونحن في تفاؤل كبير بأن سعادة المستشار محمد مجدي اهل لترجمة هذه المعاني والأشواق الي أرض الواقع تحقيقاََ لمصلحة البلدين والاستفادة المتبادلة في كل المجالات.
لابد من العمل الجاد على الاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة ما دمرته الحرب بشكل فوري ونحن نشهد الان عملاََ مكثفاََ من الدولة لإعادة الأمور إلى نصابها في عاصمة البلاد وأهل مصر الأقرب ليعيدوا معنا مقرن النيلين لالقه ورونقه كما كان وأفضل بهذه الخبرات التي بنت المدينة الإدارية في القاهرة وعمرت طرق مصر الغالية وإقامة ما شاء الله لها من نهضة عمرانية وحضارية بخبرة مصرية خالصة نحن أولى بالافادة منها فيما يلي إعادة ما دمرته الحرب.
نحن في قمة الأمل بأن سعادته سوف يقدم عملاََ مثمراََ يترجم اشواقنا هذه الي حقائق ماثلة للعيان
