
متابعات – نبض الوطن – أعلن بابكر حمدين وزير الصحة والرعاية الإجتماعية بحكومة إقليم دارفور أن الإحصائيات الأولية تشير الى ان عدد الإصابات بوباء الكوليرا في إقليم دارفور تجاوزت ال 6 الاف إصابة وأن عدد الوفيات تجاوز ال 400 حالة مؤكدا أن حالات الإصابة في تزايد متصاعد بصورة مخيفة.
وقال إن إنتشار امراض سوء التغذية وسط الأطفال في
تزايد مؤكدا أن إنتشار وباء الكوليرا في دارفور يرجع الي التدهور في النظام الصحي الذي أدي الى ضعف في برامج الرعاية الصحية الأساسية وعدم قدرتها علي تلبية الإحتياجات الصحية الأساسية للمواطنيين بما ذلك الوقاية والتشخيص والعلاج
ورجح حمدين السبب في ذلك الي إحتلال مليشيا الدعم السريع للمدن في دارفور والتدمير الممنهج للبنية التحية للمؤسسات الصحية وسرقة ونهب الأجهزة والمعدات الطبية وعربات النظام الصحي وكذلك بسبب التشريد والنزوح والهجرة الواسعة للأطباء والكوادر الطبية نتيجة لتعرضهم للإعتداء والإستهداف بالقتل والتهديد والإختطاف ومطالبة ذويهم بدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم ومضايقة المنظمات والإعتداء عليها وعلى العاملين فيها وإعاقة وصولها الى أماكن الحوجة.
وأكد تدخل المليشيا في شؤون المستشفيات وتوزيع المساعدات الطبية واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية، وتعطيل وإتلاف محطات المياه النقية ، كما ان نقاط الإرتكاز التي أنشأتها المليشيا في الطرق المختلفة تمنع وتعيق وصول المساعدات والكوادر الطبية الى المناطق المتضررة.
واشار حمدين الي أن هنالك جهود ومبادرات علي المستوي الرسمي والمجتمعي والدولي لتقوية الجانب الوقائى لمحاصرة وباء الكوليرا تتمثل في مشروعات إصحاح البيئة والتوعية والتثقيف الصحي للمجتمع على إتباع الطرق الصحية التي تقلل من فرص الإصابة بالكوليرا وذلك بتوفير مياه شرب آمنة وخالية من التلوث وتحسين الصرف الصحي والنظافة والتخلص السليم من النفايات والطعام غير الملوث وتوفير اللقاحات والغذاء للأطفال وإعادة تشغيل وتفعيل المؤسسات الصحية ، إلا أن هذه الجهود تواجهها صعوبات وتحديات كبيرة أبرزها الحصار المطبق على مدينة الفاشر وإستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين ومنع دخول الإمدادات الدوائية والغذائية الى ولايات دارفور وقلة الكوادر الطبية والنقص الحاد في المعينات وضعف التمويل وإعاقة حركة الكوادر الطبية.
ولكنه قال إن هنالك مساعي من وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة والرعاية الإجتماعية في إقليم دارفور لتنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين في منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والصليب الأحمر ومنظمات اطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات العاملة في الصحة تهدف حشد الموارد لتحسين الخدمات الصحية ولتوفير لقاح الكوليرا وغيره من اللقاحات والأدوية لاستمرار عملية التطعيم بما فيها التطعيم ضد أمراض الطفولة لأن هناك إصابات كبيرة وسط الأطفال بالحصبة.
ووجه حمدين نداء عاجل للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤلياته الأخلاقية والإنسانية في تصنيف مليشيا الدعم السريع مليشيا إرهابية والضغط عليها وعلى أعوانها بفك حصار الفاشر والسماح بدخول الإمدادات الدوائية والغذائية والى كل ولايات دارفور والمناطق المتضررة لإنقاذ حياة المدنيين وكذلك بعمل جسر جوي إنساني عاجل لإسقاط الأدوية والمستهلكات الطبية لمناطق إنتشار وباء الكوليرا.