متابعات – نبض الوطن – قال الباحث في الشؤون الإفريقية ومدير تحرير وكالة وادي النيل، علي فوزي، إن دعوة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس لمجلس الأمن الدولي لتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية تمثل خطوة مهمة في توقيت حساس، لما تحمله من دلالات سياسية ودبلوماسية.
وأوضح فوزي، خلال حديثه في برنامج السودان في الصحافة العالمية على قناة Sniper TV مع الإعلامية أفراح تاج الختم، أن هذه الدعوة “تعكس أولاً أن حكومة كامل إدريس تحظى بقبول من الأمم المتحدة، وتؤكد على شرعيتها، كما أنها تغلق الباب أمام أي محاولات من الدعم السريع أو أي كيانات أخرى لتشكيل حكومة موازية خلال المرحلة المقبلة”.
وأشار إلى أن “تصنيف الدعم السريع كجماعة إرهابية، حال تم، سيشكل ورقة ضغط قوية، خصوصاً في ظل وجود بعض الدول الداعمة لهذه القوات، والتي ظلت تعرقل مثل هذه التحركات عبر استخدام نفوذها في مجلس الأمن، بما في ذلك حق النقض (الفيتو)”.
واعتبر فوزي أن “الخطوة بحد ذاتها إيجابية، لكنها تحتاج إلى دعم دولي واسع، خاصة من الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، إلى جانب دول إقليمية مؤثرة، بما يعزز الضغط على الجهات التي تواصل دعمها للدعم السريع”.
ولفت إلى أن هذا الضغط الدولي “سيرفع كلفة استمرار الدول الداعمة لهذه القوات، سواء عبر صفقات سلاح أو دعم اقتصادي واستثماري، وهو ما قد يحد من قدرتها على الاستمرار في ذلك”.
وختم الباحث علي فوزي بالقول إن “ما يحتاجه كامل إدريس خلال الفترة المقبلة هو تحرك دبلوماسي نشط ومكثف، لتعظيم أثر هذه الدعوة وتحويلها إلى خطوات عملية تضيق الخناق على الدعم السريع والداعمين له”.
لمشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي: اضغط هنا
