
متابعات – نبض الوطن – كانت فكرة توافق عليها نفر قليل من الذين يؤمنون بأهمية التكامل ، ويرفضون أستهداف العلاقة المتميزة التي تربط السودان ومصر … .
فكرة طرحت ووجدت الإهتمام والمتابعة من سفير الإنسانية الدكتور السفير هاني صلاح ، سفير جمهورية مصر العربية بالسودان الذي ظل يتابع ميلاد شبكة الإعلاميين المصريين والسودانيين “شمس” وهي في رحم التشاور حتي جاء المخاض في ليلة الأثنين المباركة …ولدت شمس بنت هاني صلاح .
والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع ، إننا تشاورنا كثيرا وعقدنا العزم بأن تكون شمس لكل من يؤمن باهمية العلاقات التي تربط شعبي وادي النيل ، وإجرينا إتصالاتنا بعد وصولنا الي قاهرة المعز بزملاء المهنة من الأخوة المصريين الذين كانوا أكثر إيمانا منا بأهمية هذه الشبكة .
وكان السفير هاني الذي يتابع كل خطوات الميلاد حريصا على ميلاد شمس ، ويريدها نضجة مستوية ، قوية ، راسخة وعلى لسان كل “مصرسوداني” ، لأن هاني من الديأبلوماسيين الذين الأكثر حرصا على إستدامة العلاقة ، ويري إن شمس هي العمود الفقري الذي سيدافع وبقوة عن هذه العلاقة وعن دحض كل الشائعات التي تسعي لهدم العلاقة .
الزملاء المصريين وجدناهم أكثر تفهما وأشد حرصا على العلاقة التي تربط مصر بالسودان ، ويحملون ذات الهم الذي يحمله السفير هاني صلاح ، بل يدعون له بالصحة والعافية وهو يحمل هم الميلاد .
والسفير عماد الدين عدوي سفير السودان بمصر لا يختلف كثيرا ، عن نظيره هاني صلاح في حلمه الذي سعي له منذ وقت مبكر عندما أعلن عن مؤتمر للإعلاميين السودانيين والمصريين كملتقي رجال الأعمال السوداني المصري الذي عقد العام الماضي في القاهرة ، وهو لا يزال متمسك بقيام هذا الملتقي ، وشمس التي ولدت في القاهرة تحمل ذات الهم الذي رسخ في ذهن عماد الدين .
ولا اريد تكرار ما ذكره الزملاء في شمس الذين أكدوا بانها ليست ضد كيان أو نقابة أو إتحاد ، بل إنها تحمل همومهم وتتقاسمها معهم من أجل أن تكون العلاقة بين مصر والسودان اعمق مما كان ، لأن مصر قدمت للسودان ما لم يقدمه الأخرون وأفاضت بكرمها عليهم وزادت كرما .
والسفير عدوي الذي بارك هذه الخطوة عندما جلسنا إليه وأكد دعمه ومساندته لها ، فإن السفير هاني في بورتسودان ظل داعما ومساندا منذ أن كانت هذه الشبكة نطفة في الرحم ، وأظن أنه اليوم سيجدد ذلك الدعم وربما يعلن عن بشريات جديدة ، لأن شمس مشرعة الأبواب لكل إعلامي مؤمن بأهمية الدفاع عن قضايا البلدين والشعبين
يقول المتنبي عن الشمس مخاطباً نفسه: خذ ما تراه من فضله، وصف ما تشاهده من مجده، ودع شيئاً سمعت له ولم تشهده، وأخبرت به عنه ولم تبصره، ففضل سيف الدولة على الملوك كفضل الشمس على سائر النجوم، وفيه ما يغني عنهم، وهو أكرم بدل منهم، كما أن الشمس تغني عن زحل، وفيها منه كرم بدل.