متابعات – نبض الوطن – أفادت مصادر ميدانية من مدينة الفاشر في شمال دارفور، فجر اليوم الإثنين، باستشهاد المراسلة الحربية آسيا الخليفة خلال مواجهات عنيفة دارت قرب مطار المدينة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في واحدة من أكثر المعارك دموية منذ اندلاع الصراع.
ووفق المعلومات فإن آسيا كانت برفقة مجموعة من الجنود داخل مبنى مفوضية العون الإنساني القريب من المطار، بعدما اشتدت الاشتباكات في محيط المنطقة، فيما أكدت اتصالات عسكرية أن المجموعة رفضت تسليم الصحفية رغم تهديدات المليشيا، متعهدة بحمايتها “حتى الرمق الأخير”.
أظهرت مقاطع مصورة من مكان الحادث دمارًا واسعًا في المبنى، وتصاعد أعمدة الدخان من محيط المطار، بينما دوّت أصوات الانفجارات والرصاص طوال ساعات الليل.
مصادر عسكرية أكدت أن المراسلة سقطت وهي تحاول توثيق اللحظات الأخيرة داخل المبنى قبل اقتحامه، لتتحول قصتها إلى رمز للشجاعة والتضحية في ساحة يغيب عنها الأمان.
ويُعد رحيل آسيا الخليفة، التي كانت من أبرز الوجوه الصحفية في تغطية الحرب بالسودان، خسارة فادحة للإعلام الميداني، ورسالة مؤلمة عن ثمن الحقيقة وسط النزاع المسلح.
