
شاركت منظمة مشاد لحقوق الإنسان والتنمية في أعمال المؤتمر العام الثالث والأربعين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقد في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.
وخلال مشاركتها، سلّط وفد المنظمة الضوء على الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب في السودان، وما نتج عنها من حرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم، وتدمير آلاف المدارس ومؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى النزوح الجماعي للطلاب والمعلمين من مناطق الصراع.
وأكدت منظمة مشاد في مداخلتها أمام الجلسات المتخصصة أن قوات الدعم السريع تتحمّل المسؤولية الرئيسية عن تدمير البنية التحتية التعليمية، واحتلال المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية التعليم في النزاعات المسلحة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي، واليونسكو، والمنظمات المانحة، إلى إطلاق مبادرة عاجلة لدعم تعليم الأطفال والشباب في السودان، سواء عبر إعادة تأهيل المدارس أو تمكينهم من مواصلة تعليمهم عن بُعد من خلال المنصات الرقمية وبرامج التعليم المرن، إلى حين استعادة الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية.
كما شددت المنظمة على أن إنقاذ التعليم يمثل حجر الزاوية في حماية مستقبل السودان، وأن تجاهل هذه القضية يعني جيلاً ضائعًا يواجه الجهل والتهميش والاضطرابات النفسية والاجتماعية.
واختتمت منظمة مشاد بيانها بالتأكيد على مواصلتها العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للدفاع عن حق الأطفال في التعليم والحياة الكريمة، ولحشد الدعم الدولي من أجل إعادة بناء النظام التعليمي السوداني على أسس العدالة والمساواة والسلام المستدام








