
بيان توضيحي من منصة القدرات العسكرية السودانية
“حول المزاعم المتداولة بشأن تدمير منصة إطلاق طائرة مسيّرة من فئة CH-95 ”
تتابع منصة القدرات العسكرية السودانية ما تم تداوله في بعض الوسائط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول مزاعم إطلاق طائرة مسيّرة من طراز CH-95 من منصة أرضية أو ثابتة .
وإذ تؤكد المنصة حرصها على تقديم التوضيحات الفنية الدقيقة كما جرت عادتها فإنها توضح ما يلي:
الطائرة التي تم إسقاطها اليوم هي من فئة CH-95 وتُعد من المنظومات الجوية الثقيلة متوسطة الارتفاع وطويلة المدى (MALE UAV) وتُصنَّف ضمن الطائرات التي تتطلب “مدرج إقلاع” بطول محدد لتأمين سرعة الإنطلاق والرفع الكافي للأجنحة قبل الدخول في نمط الطيران المستقر.
إطلاق هذه الفئة من الطائرات عبر منصة أرضية ثابتة أو عن طريق الرمي غير ممكن فنياََ إذ يتعارض ذلك مع المتطلبات الأساسية للإقلاع والتي تشمل:
– تحقيق سرعة هوائية دنيا لضمان الرفع وعدم التدهور والإنهيار (stall).
– إستقرار عمل المحرك عند الإقلاع وتوفير تدفق هواء منتظم.
– الحفاظ على توازن مركز “الثقل” و”زاوية الهجوم” المناسبة.
– سلامة الهياكل الحاملة من الإجهادات المفاجئة الناتجة عن الرمي أو القذف من المنصات .
كما أن هذه الطائرات تُدار عبر منظومات تحكم وإتصال معقدة تشمل قنوات اتصال بالأقمار الصناعية (SATCOM) ما يجعل عملية تشغيلها وإطلاقها محصورة فقط في بيئات مهيأة لوجستياً وتقنياً كالتي توجد في مطار نيالا وليس بيئات “طارئة” وليس بيئة محدودة الموارد أو تفتقر للبنية التشغيلية المتكاملة.
بناءً على ما سبق تؤكد منصة القدرات العسكرية السودانية أن الإدعاءات حول إمكانية إطلاق طائرة CH-95 من منصة أرضية أو ثابتة غير صحيحة من الناحية الفنية والعلمية وأن تشغيل هذا النوع من الطائرات يتطلب تجهيزات مطارية متكاملة وبنية إتصالية ولوجستية.
تدعو المنصة الجهات الإعلامية إلى تحري الدقة والمصداقية عند تناول القضايا العسكرية والفنية والإبتعاد عن ترويج المعلومات غير المستندة إلى الحقائق العلمية أو الفنية.









