متابعات – نبض الوطن – كشفت وثيقة عسكرية اطّلعت عليها صحيفة دارفور24 عن حشد ضخم لمليشيا الدعم السريع غرب مدينة الأبيض، حيث جمعت أكثر من 380 سيارة قتالية في المحور الغربي، استعدادًا لشن هجوم واسع على المدينة بعد اكتمال ترتيبات عملياتية محددة.
وأوضحت الوثيقة أن قوات الدعم السريع عززت وجودها شرق الأبيض عقب سيطرتها على الفاشر، فيما تشهد مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان منذ يومين معارك محتدمة حول مقر الفرقة 22 التابعة للقوات المسلحة، وسط حصار طويل تفرضه الدعم السريع.
وفي تطور ميداني، أسقط الجيش السوداني طائرتين مسيرتين تتبعان للدعم السريع في سماء الأبيض، بعد تشغيل منظومة دفاع جديدة قادرة على التعامل مع المسيرات الاستراتيجية.
كما أشارت الوثيقة إلى نقل نحو 300 سيارة قتالية من دارفور إلى كردفان لتعزيز القوات في بابنوسة، بالتزامن مع صرف رواتب وحوافز مالية بالدولار لضباط وعناصر الدعم السريع، حيث حصل الضابط على 1000 دولار وضباط الصف على 600 دولار، فيما مُنح المقاتلون المشاركون في العمليات بمدينة بابنوسة 600 دولار لكل فرد.
وأكد شهود عيان من مدينة الضعين أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من شرق دارفور إلى بابنوسة بعد صرف الحوافز نقدًا، فيما أفاد أصحاب صرافات مالية بتوافد المئات من عناصر الدعم السريع لصرف الدولار مقابل الجنيه. كما شوهدت أسلحة ثقيلة تُنقل عبر جرارات كبيرة تحت حراسة أمنية مشددة في طريقها إلى بابنوسة.
وفي السياق ذاته، طلبت الإدارة المدنية والأهلية بولاية غرب كردفان من القوات المسلحة داخل مقر الفرقة 22 السماح لهم بالمغادرة الآمنة من المنطقة، إلا أن الجيش لم يستجب حتى الآن.
