نبض السودان

قائد الجيش في ود مدني.. بداية تحرير الخرطوم!!

 

تقرير_ محمد جمال قندول

تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة امس أرض الجزيرة الخضراء وتحديدًا حاضرتها “ود مدني” بعد تحريرها من الميليشيا الإجرامية يوم السبت الماضي.
ظهور الجنرال كان له وقعٌ كبير وصدى واسع وحُظي باهتمام كبير داخليًا وخارجيًا.
البرهان وصل أرض المحنة وقلب الجزيرة النابض والجيش في تمام عافيته التي يؤكدها يومًا بعد يوم، تحريره لمناطق أخرى في الجزيرة، وزحفه المبارك صوب العاصمة الخرطوم التي باتت تستشرف ميلاد فجر التحرير.

الدمار والخراب

وتفقد البرهان المنشآت الحكومية والخدمية التي دمرتها الميليشيا الإرهابية، حيث قام بجولة تفقدية داخل المدينة وقف خلالها على مجمل الأوضاع بالولاية وحجم الدمار والخراب الذي ألحقته الميليشيا الإرهابية المتمردة بكافة المرافق الحيوية والخدمية والمنشآت الحكومية وتدمير البنيات التحتية بالولاية، وكذلك اطمأن على أوضاع المواطنين، مؤكدًا دعمه وحرصه على توفير كافة الاحتياجات الضرورية لمواطني الولاية وتعمير ما دمرته الحرب لعودة الحياة الطبيعية لسكان مدينة “ود مدني”.

وأعلن رئيس مجلس السيادة، من مدني ترحيبه بأية عقوبات في سبيل خدمة الوطن، وأضاف “سمعنا عن عقوبات ستفرض على قادة الجيش ونحن نرحب بأي عقوبات في سبيل خدمة الوطن”.
وقال من منطقة كبري بيكة بولاية الجزيرة، إن المعركة في نهاياتها والقوات المسلحة ستنتصر على “الميليشيا الإرهابية المتمردة”.

وصول رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة إلى مدني، يمنح القوات المسلحة والقوات المساندة الأخرى معنوياتٍ كبيرة في ظل اهتمام القائد بسير المعركة التاريخية والحاسمة، كما أنه يضمد جراح المواطنين الذين تمثل لهم مدني رمزية وجدانية وتاريخية، علاوة على موقعها الجغرافي المهم وهي تنفتح على عدد من الولايات وأهميتها الاقتصادية البارزة.

يذكر أن نائب القائد العام عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، كان قد أعلن لدى زيارته مدينة ود مدني بعد معركة التحرير، أن البرهان سيزورها فور عودته من جولته الإفريقية، مبشرًا أن القوات المسلحة والقوات المساندة الأخرى في طريقها لتحرير الخرطوم.

رؤية القيادة

ويرى مراقبون أن زيارة البرهان لمدني، تحمل دلالات كبيرة لقائد تعود أن يكون مع الجماهير وفي قلب المعارك، خاصة وأن حاضرة الجزيرة تتمتع بخصوصية كبيرة جدًا في (معركة الكرامة)، ويعتبر حسمها بمثابة انتصار كبير للجيش السوداني في طريقه لتحرير بقية المناطق.

فيما يرى خبراء عسكريين أن موقع مدني الاستراتيجي منحها أولوية في رؤية القيادة الاستراتيجية للتخلص من الجنجويد، خاصة وأنهم قد انفتحوا على عدة مناطق بعد دخولهم المدينة التي يمثل تحريرها رمزية كبيرة في معركة الجيش واهتمامات قائده العام الذي كان حريصًا على استردادها والزحف منها لتحرير بقية المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى