مسؤول سوداني يعلن موعد الإحتفال بالنصر على مليشيا الدعم السريع
![](https://nabdwatan.com/wp-content/uploads/2024/12/FB_IMG_1735299158794.jpg)
إلى أن زيارة الوزير الجيبوتي لمصر تعكس دورها المحوري في الاتحاد الإفريقي وتأثيرها في الانتخابات المقبلة.
وأوضح، أن المناقشات تناولت سبل دعم جيبوتي في الوصول إلى هذا المنصب الهام، نظرًا لعلاقاتها الطيبة مع السودان، كما أكد على تطبيع علاقات السودان مع كينيا التي تربطه بها علاقات جيدة، وذكر أنه قام بزيارة لكينيا خلال الأسابيع الماضية والتقى بالرئيس الكيني قبل زيارته إلى القاهرة، لافتًا إلى أن الأمور تسير بشكل إيجابي.
وأكد أن القادة الأفارقة، بحكمتهم ووعيهم، سيتمكنون من إيجاد حل للتنافس بين المرشح الكيني والمرشح الجيبوتي، من خلال اختيار الشخصية الأنسب لقيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي في المرحلة المقبلة.
الاحتفال بنصر الجيش في نهاية رمضان
وأكد الدكتور وزير الخارجية السوداني، تطلعه للاحتفال بانتصار الجيش السوداني على ميليشيات الدعم السريع مع نهاية شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستقترب من الحسم، أو على الأقل سيتم استكمال جزء كبير منها في المناطق التي كانت تحت سيطرة الميليشيات المتمردة.
وأضاف وزير الخارجية السوداني، أن شهر رمضان يحمل رمزية كبيرة في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث شهد العديد من الفتوحات والانتصارات، مستشهدًا بحرب أكتوبر التي تزامنت مع الشهر الكريم وشكلت انتصارًا بارزًا للإرادة المصرية والعربية على إسرائيل.
وأوضح أن استمرار الحرب حتى الآن يعود إلى الإمدادات العسكرية والدعم الخارجي الذي تتلقاه الميليشيات، إذ استغلت وجودها في قلب الدولة السودانية للحصول على الأسلحة والإمدادات، ما أدى إلى إطالة أمد الصراع، ومشيرًا إلى أنه لولا هذا الدعم الخارجي، لما استمرت المعركة أكثر من أسبوع أو شهر على الأكثر.
وشدد وزير الخارجية السوداني، على أن تقدم الجيش السوداني في معاركه وحصاره للقوات المتمردة يجعل من الصعب على الميليشيات الحصول على إمداداتها، إلا أن بعض المساعدات العسكرية لا تزال تصل إليها بشكل منتظم، ما يسهم في إطالة أمد المواجهات.
مصر والسودان.. شعب واحد في دولتين
أكد وزير الخارجية السوداني، أن الأزمة في السودان دفعت الأغلبية للتوجه إلى مصر، مشيرًا إلى أن هناك جالية سودانية كبيرة كانت تعيش في مصر حتى قبل اندلاع الأحداث.
وأضاف وزير الخارجية السوداني، أن الروابط بين البلدين ممتدة عبر التاريخ، حيث كانت هناك حركة سياسية قبل استقلال السودان تدعو إلى الاتحاد بين البلدين، ما يعكس طبيعة العلاقة الوثيقة بين الشعبين، واصفًا إياهما بـ”شعب واحد في دولتين”.
وأوضح وزير الخارجية السوداني، أن المؤامرات التي تُحاك ضد السودان ليست موجهة إليه وحده، بل قد تكون في الأساس ضد مصر، مؤكدًا أن هناك جهات ذات مصالح وأطماع استراتيجية تسعى إلى تأجيج الصراعات والأزمات في الدول ذات الأهمية الإقليمية.
ووجّه وزير الخارجية السوداني رسالة إلى الشعب المصري، أعرب فيها عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها السودانيون في مصر، مشيدًا بالموقف الإنساني والأخوي للمصريين، قائلًا: “أعيش في شارع عباس العقاد، وهو شارع يعج بالمصريين، ولم أجد أي شخص مستاء من وجود السودانيين، بل على العكس، الجميع يُرحب بنا”.
وشدّد وزير الخارجية السوداني، على أن العلاقات بين الشعوب هي الأساس في أي علاقة بين الدول، قائلًا: “ليست وزارات الخارجية أو الحكومات هي التي تصنع العلاقات، بل الشعوب هي الأساس الحقيقي لاستمرارها وتطورها”.