مدير المخابرات في ألمـــــانيا.. دبلوماسية أمنية وشراكات استراتيجية!!

شـــــــارك في مؤتمر ميونــــــــخ للأمن 2025..

مفضل في ألمـــــانيا.. دبلوماسية أمنية وشراكات استراتيجية!!

المخابرات لعبت دورًا محوريًا بالملفات الأمنية الإقليمية والدولية..

نجح الجهاز فى تأسيس شراكات استراتيجية قائمة على المصالح ..

اجتماع مفضــــــــــل لأجهزة مخابرات أخرى لم يعلن عن تفاصيلها..

تقرير_ محمد جمال قندول

احتضنت ألمانيا مؤتمر ميونخ للأمن 2025، حيث شارك السودان بوفد رفيع يضم وزير الخارجية السفير الدكتور علي يوسف، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وبرزت مشاركة المؤسسة الأمنية في المحفل العالمي بشكل لافت، لا سيما وإنّها تأتي والبلاد تمر بأحد أعقد الأزمات المتمثلة في حرب الخامس عشر من أبريل إثر تمرد ميليشيا الدعم السريع على الدولة قبيل عامين.

شراكات استراتيجية

ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إنّ للمخابرات العامة خبرة تراكمية تؤسس لشراكات استراتيجية في مؤتمر ميونخ للأمن.

وأضاف محدّثي أنّ جهاز المخابرات العامة لعب دورًا محوريًا في الملفات الأمنية الإقليمية والدولية، مستندًا إلى عقود من الخبرة في مكافحة الإرهاب، تأمين الحدود، محاربة الجريمة المنظمة، وإدارة الأزمات الأمنية والسياسية. وقد أكسبته هذه الخبرات قدرة استثنائية على تحليل المشهد الأمني الدولي، واستشراف المخاطر، وبناء استراتيجيات استباقية فعالة، ما جعله شريكًا موثوقًا لدى العديد من الأجهزة الاستخباراتية حول العالم.

وأشار إلى أنّ مشاركة الجهاز في مؤتمر ميونخ للأمن تأتي تتويجًا لهذا الدور، حيث يستثمر هذه الخبرة التراكمية في توسيع دائرة الشراكات، وتعزيز التعاون الأمني، وتقديم رؤى فاعلة حول القضايا المطروحة، بما يخدم المصالح السودانية والإقليمية.

ويواصل العركي ويقول إنّه في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، نجح جهاز المخابرات العامة في توظيف حضوره في المؤتمر لتأسيس شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة والتعاون الفعّال، إذ تمحورت لقاءاته مع نظرائه الدوليين حول تعزيز التعاون الاستخباراتي، تبادل المعلومات، وتنسيق الجهود لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، خاصة تلك المتعلقة بـ”الإرهاب”، التدخلات الخارجية، والأمن الإقليمي، وتابع العركي وقال: هذه اللقاءات تعكس مدى إدراك الجهاز لأهمية الانخراط في المنظومة الأمنية الدولية بطريقة فاعلة ومؤثرة، بعيدًا عن المواقف الانفعالية، بل عبر بناء تحالفات تعزز من موقع السودان كطرف أساسي في صياغة الحلول الأمنية الإقليمية.

مكاسب

ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أ. مكي المغربي إنّ مشاركة جهاز المخابرات شملت لقاء مدير الجهاز الفريق أحمد إبراهيم مفضل مع أجهزة أخرى لم يعلن الجهاز عن تفاصيلها، لكنني أتوقع انها تاتي استمرارا للدبلوماسية الأمنية التي قام بها الفريق أول مفضل في أوروبا وشملت إيطاليا وفرنسا.

وتوقع المغربي أن تكون اللقاءات قد شملت دول مثيرة للجدل ولا يستحسن الكشف عنها حاليًا، ولكن من المعلوم أنّ السودان استعاد علاقاته مع إيران وأثار هذا إزعاج دول من ضمنها إسرائيل، مما يستدعي توضيح الأمر ، وإنّه من حق السودان السيادي الأصيل إقامة علاقاته مع من يريد.

ويضيف المغربي أن نشاط مدير المخابرات في مؤتمر ميونخ 25 مبني على الدبلوماسية الأمنية وجولات مفضل في أوروبا والدول العربية.

مكي المغربي اعتبر بأنّ المشاركة حققت مكاسب عديدة ومن ضمنها ظهور قريب للاعبين جدد في الشأن السوداني وممارسة ضغوط أشد على الإمارات من دول ذات نفوذ وتأثير، وذلك بعد أن تعهدت في لقاءاتها مع مدير الجهاز.