كشفت “القناة 12” العبرية، عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقًا للقناة العبرية، فإن القنبلة التي تسببت في اغتيال هنية في غرفته كانت موضوعة في وسادته الخاصة.
واغتال الاحتلال الإسرائيلي، هنية ومرافقه يوم 31 يوليو في العاصمة طهران، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أقرّ وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية، وذلك في أول تبنٍّ إسرائيلي رسمي لعملية الاغتيال.
وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس
وخلال خطاب له في حفل تكريم نظمته وزارة الأمن والجيش في إسرائيل لمجموعة من ضباط الاحتياط، وجَّه “كاتس” تهديدًا للحوثيين في اليمن قائلًا: “سنضربهم بشدة، نستهدف بنيتهم التحتية الإستراتيجية وسنقطع رؤوس قيادييهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية ورئيس حركة حماس السابق يحيى السنوار والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، سنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء”.
وأوردت وزارة دفاع الاحتلال، تصريحات كاتس في بيان رسمي، في إشارة إلى رغبة إسرائيلية في أنْ تتبنى رسميًا ولأول مرة عملية اغتيال هنية.
ولم تعلق الجهات الإسرائيلية الرسمية على اغتيال هنية، وأفادت تقارير -آنذاك- بأنَّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوعز للوزراء بعدم التطرق إلى عملية اغتياله.
ومن جهتها، نددت إيران، بما وصفته اعتراف إسرائيل “الوقح” باغتيال هنية، في وقت مبكر من هذا العام، متهمة الدولة العبرية بارتكاب “جريمة بشعة”.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: “هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة”، بعد يوم من تأكيد كاتس أنَّ إسرائيل تقف وراء مقتل هنية.
وأكد مقال نشرته صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، آنذاك، أن اغتيال هنية في طهران على هامش حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، قد يُحوّل الحرب في قطاع غزة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
ولم تكن محاولة الاغتيال في طهران هي الأولى، إذ تعرض هنية في 6 سبتمبر عام 2003، لمحاولة اغتيال من قبل جيش الاحتلال، عندما ألقت قواته قنبلة من طائرة حربية على منزل، كان بداخله رفقة أحد أصدقائه، إلا أنَّهما نجيا من تلك المحاولة