غدا السبت الثامن والعشرين من ديسمبر ، يوم يشهد فيه السودان ملحمة اكاديمية يتوق لها أبناء السودان لتضاف للإنتصارات التي سطرها شعب السودان ضد مليشيا أبت نفسها الا ان تعبث في الارض فسادا ودمارا وخرابا .
غدا السبت يعتبر يوما مفصليا في السودان ، إذ يجلس الاف الطلاب لإمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة من العام 2023 بسبب تمرد تلك الفئة الباغية التي حرمت هؤلاء الطلاب من الجلوس لهذه الإمتحانات رغم عزيمتهم واصرارهم لبناء السودان بالقلم والعلم والعزيمة ، الا ان تلك الفئة الباغية ارادت كسر ذلك اليراع ، وسلاح العلم والمعرفة لكن عزيمة أبناء الوطن الشرفاء كانت حاضرة وعزيمتهم اكبر فشدوا الرحال وقطعوا الفيافي من أجل الجلوس للإمتحانات لإطفاء نيران الظلم والجهل والتخلف والإستعداد لبناء الدولة السودانية القائمة على العلم والمعرفة .
إن ارادة الشعب السوداني لن تهزم واصرارهم لن يلين ، فكلما حاول البغاء والطغاة اشعال نيران اطفوءها بسلاح العلم والقلم ويتحدون الصعاب ويركبون المستحيل من أجل وطن شامخ وطن اساسه العلم والتعلم والمعرفة .
إن نجاح إجراء امتحانات الشهادة السودانية وعقدها في الخرطوم والمناقل والدمازين وسنجة وفي غرب السودان لهو دليل على إنتصار الارادة السودانية والمضي بالوطن نحو مصاف الدول التي تتسلح بسلاح العلم والمعرفة والتذود بالمعرفة لاطفاء نيران الفتن واخماد الجهل والتخلف من أجل وطن معافي ، سليم قوي ومتين .
ونتأسف جدا للذين احرمتهم المليشيا المتمردة من اللحاق بهذا العرس الوطني ولاعوانها في حكومة تشاد برئاسة المراهق السياسي محمد ديبي الذي رفض قيام هذه الإمتحانات في أراضيه ضاربا بعرض الحائط جزور العلاقات الشعبية وتداخلاتها بين الشعبين السوداني والتشادي ولكن نقول له إن ذاكرة الأمة السودانية حاضرة ولن تتناسي ذلك الموقف الجبان الذي اتخذه هذا “الكاكا” ، والكاكا في اللهجة السودانية معروف معناها .
ونشيد هنا ايضا للسلطات المصرية التي فتحت مدارسها لأكثر من 28 الف طالب سوداني وطالبة سودانية لأداء هذا الواجب الوطني بل وهيأت لهم كافة الظروف للجلوس في أجواء معافاة وبطريقة تحترم كرامة المواطن السوداني .