نبض السودان

رسالة شديدة اللهجة من الإعيسر لحكومة ابوظبي

وجّه وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد  الإعيسر، رسالة حادة إلى حكومة أبوظبي، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تملك أي شرعية أو مشروعية للتأثير على خيارات الشعب السوداني أو التدخل في قراره الوطني المستقل.

جاء ذلك في منشور شديد اللهجة على صفحته الرسمية بمنصة فيس بوك اليوم الجمعة، بعنوان “كفى تدخلاً وتطاولاً!”، حيث أشار الإعيسر إلى أن من يسعى للتأثير على خيارات الشعوب الأخرى لا يمكن أن يكون مؤهلاً لذلك إلا إذا أرسى أولاً قواعد الديمقراطية داخل بلده، عبر انتخابات حرة ونزيهة تُعبّر عن إرادة شعبه.

الشعب السوداني معلِّم الثورات ومرشد الديمقراطيات
وأوضح الإعيسر في منشوره أن الشعب السوداني لم ينتظر دروساً في الديمقراطية من أحد، فهو من الشعوب الرائدة في القارة الأفريقية التي سبقت إلى انتزاع إرادتها، مضيفاً:
“من المعلوم أن الشعب السوداني كان من أوائل الشعوب في أفريقيا التي حددت خياراتها السياسية بنفسه وفجّر أول ثورة شعبية سلمية في القارة، وهي ثورة أكتوبر 1964، واضعاً بذلك الأساس لمرحلة ديمقراطية حقيقية”.

وشدد الإعيسر قائلاً: “فلا يحق لحكومة أبوظبي، أو غيرها، التدخل في شؤون شعب معلّم”، مؤكداً أن مثل هذه التدخلات غير مقبولة أخلاقياً ولا سياسياً، ولا تُعبّر سوى عن رغبة مرفوضة في فرض وصاية على شعبٍ حرٍّ يعرف طريقه.

رسالة رفض واضحة للتدخلات الخارجية
ويأتي تصريح الإعيسر في وقت تتصاعد فيه حدة الخطاب السوداني الرسمي تجاه بعض الجهات الإقليمية التي تتورط -بحسب مسؤولين سودانيين- في محاولات التأثير على مسار الأحداث في السودان، سواء من خلال الدعم العسكري أو التدخلات السياسية أو تحركات غير معلنة في المشهد الداخلي.

وتُعد هذه الرسالة واحدة من أقوى البيانات السياسية الصادرة عن الحكومة السودانية خلال الفترة الأخيرة، حيث حملت نبرة سيادية واضحة، وأكدت بجلاء أن السودان ليس دولة تحت الوصاية، بل أمة حرة تتخذ قراراتها بإرادة وطنية مستقلة.

موقف حكومي موحّد في وجه الضغوط
يُشار إلى أن تصريحات الإعيسر تتناغم مع سلسلة من المواقف الرسمية التي صدرت عن جهات حكومية سودانية خلال الأسابيع الماضية، والتي عبّرت عن رفض قاطع لأي تدخل خارجي في الشأن السوداني، سواء من أطراف دولية أو إقليمية، في ظل استمرار الحرب التي تمزق البلاد وتغذيها أطراف أجنبية بحسب اتهامات رسمية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى