اخبار السودان

إنهيار مؤامرة أثيوبية خطيرة على السودان

كشفت التطورات الأخيرة في السودان عن مؤامرة خطيرة شاركت فيها الحكومة الإثيوبية بالتنسيق مع “قوات الدعم السريع”، وبدعم مباشر من دولة الإمارات الهدف من هذه الصفقة كان تمكين المليشيا من السيطرة الكاملة على السودان، مقابل تنازلات استراتيجية تتعلق ‏بأراضٍ سودانية وإثيوبية.

تضمنت المؤامرة بحسب موقع الزاوية نت خطة لتسليم أراضي غرب تيغراي المحتلة من قبل ميليشيات الأمهرا إلى الإمارات، مقابل حصول الحكومة الإثيوبية على الدعم المالي والعسكري، بما في ذلك صفقات تسليح ضخمة. كما شملت الصفقة كذلك منطقة الفشقة الكبرى، وهي أراضٍ سودانية خالصة تقع على الحدود مع إثيوبيا، وتتجاور جغرافيًا مع غرب تيغراي، ما يجعلها ضمن المنظور الجيوسياسي الممتد للمؤامرة.

في المقابل، كانت الإمارات تسعى لإنشاء ممر استراتيجي يربط غرب تيغراي بالفشقة والموانئ السودانية، كجزء من مشروع نفوذها في البحر الأحمر والقرن الإفريقي. هذه الصفقة كانت ستمنح الإمارات موطئ قدم بري مباشر، على حساب السيادة السودانية والتضحيات التي قدمها شعب تيغراي.

ورغم أن اللاجئين من تيغراي لم يُهجّروا قسريًا من معسكراتهم داخل السودان، فقد عاشوا في حالة من القلق الشديد نتيجة الفوضى الأمنية التي سببتها قوات الدعم السريع في المناطق القريبة من ‏المعسكرات، حيث سادت أجواء من التهديد والترويع.

لكن هذه الصفقة قد انهارت تمامًا!

فقد تمكن الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من توجيه ضربات حاسمة لقوات الدعم السريع واستعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، شملت ولايات حيوية مثل سنار، مدني، الخرطوم، وأم درمان والعديد من المناطق . وبانهيار مليشيات الدعم السريع في هذه المناطق، سقطت خطة “ممر غرب تيغراي”، وتم إفشال محاولة بيع الأرض السودانية والإثيوبية للإمارات.

ورغم ذلك، تبقى قضية غرب تيغراي جوهرية. فهي لا تزال تحت الاحتلال من قبل ميليشيات الأمهرا، ولا تزال الإدارة التي ‏يقودها الجنرال تاديسي ورِدي في إقليم تيغراي عاجزة عن اتخاذ موقف حاسم، ما أثار غضب التيغراي في الداخل والخارج، خاصة اللاجئين الذين يترقبون العودة إلى أرضهم بكرامة.

إن شعب تيغراي، ومعه السودانيون الأحرار، يطالبون بالتحرك الجاد والحاسم، ووضع حد لحالة الجمود والتردد. لا يمكن الصمت على الاحتلال، ولا التهاون مع المؤامرات التي تستهدف شعوبنا وأرضنا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى