
كتب: محفوظ عابدين
ـ تترشح المهندسة مريم الشريف الهندي، المنحدرة من أسرة عريقة، لتولي منصب وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة الجديدة برئاسة كامل إدريس، والتي من المتوقع الإعلان عنها قريبًا.
وإذا تم تعيينها، ستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب الذي كان حكرًا على الرجال في السودان.
مسار مهني حافل
تخرجت الهندي في هندسة العمارة من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وهي خبيرة استراتيجية ومؤسسة مركز رؤية للتخطيط والاستشارات الاستراتيجية، الذي يُعد أول مركز مدني سوداني يتعاون مع الحكومة منذ الاستقلال.
كما مثلت السودان في مؤتمر استثماري دولي بالولايات المتحدة، لتكون بذلك أول امرأة سودانية تحقق هذا الإنجاز.
وشغلت الهندي مناصب سفيرة نوايا حسنة وسفيرة إنسانية، وحصلت على جوائز من شبكة تنمية المرأة العالمية.
إسهامات سياسية ومبادرات بارزة
قدمت الهندي مبادرة لتشكيل لجنة حكماء للوساطة بين القوات المسلحة ومليـ شيا الدعم السـ ريع، دون تأكيد ما إذا كانت هذه الوساطة قبل الحرب أو خلالها، لكنها أكدت حصولها على دعم من جهات عليا في الدولة.
كما شاركت في مؤتمر القاهرة للحوار 2024، حيث دعت إلى سيطرة السودانيين على الحوار الداخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
ولها إسهامات فكرية من خلال كتاباتها في قضايا الحوار ودور المرأة والاستراتيجيات الوطنية.
تحديات محتملة
رغم مؤهلاتها القوية، يشير مراقبون إلى أن انتماءها لأسرة معروفة بولائها للحزب الاتحادي الديمقراطي قد يؤثر على حظوظها، سواء بالإيجاب أو السلب، في ظل التركيبة السياسية المتوقعة للحكومة الجديدة.
خلفية عن المنصب
يُعتبر منصب وزير شؤون مجلس الوزراء من المناصب السيادية المهمة، حيث تولاه سابقًا شخصيات بارزة مثل الطيب إبراهيم محمد خير (سيخا) وصلاح الدين كرار، وفي عهد الرئيس السابق عمر البشير شغله كمال عبد اللطيف، بينما في حكومة عبد الله حمدوك تولاه عمر بشير مانيس وخالد يوسف عمر (سلك).
إذا نجحت الهندي في الحصول على المنصب، فستكون سابقة تاريخية تعكس توجهًا جديدًا نحو تمكين المرأة في المناصب القيادية بالسودان.