مقالات الرأى

ثوابت – السماني عوض الله – القنصل والوزير المفوض العلامة الكاملة

المستشار والوزير المفوض تامر منير القنصل العام لجمهورية العربية بالسودان، التقيته اليوم في بورتسودان وهو يرتب لمغادرة السودان جسديا بعد إنتهاء فترته التي أمتدت لأكثر من ثلاث سنوات ، مرت كسحابة الصيف ، بذل فيها جهودا جبارة رغم صعوبة المهمة في ظل الظروف التي تولي فيها القنصلية العامة .

أندلعت الحرب في السودان بعد توليه مهامه بشهور قليلة ، الكثيرون ظنوا أنه “سيلملم” أمتعته ويغادر كما غادرت العديد من البعثات الدبلوماسية البلاد ، ولكن منير ورفاقه في البعثة الدبلوماسية المصرية أصروا على مواصلة مهمتهم وأداء رسالتهم داخل السودان التي تتسم بالمحبة الصادقة لشعب السودان ، وترسيخا عمليا للعلاقات بين الخرطوم والقاهرة .

ظل تامر منير ملتزما بعلاقات متوازنة مع مختلف أطياف الشعب السوداني ،وكسب حبهم ومودتهم فكان رسولا للإنسانية في زمن اتسمت فيه هذه الرسالة بالمصالح الذاتية من بعض البعثات الأخري الإ أن منير ، إبن بلد أصيل وشهم ، بادل السودانيين حبا بحب وحزن لحزنهم وتألم بما اصابهم من ألم .

يغادر المستشار تامر منير السودان ، جسديا ولكن قلبه وعقله يظلان يرددان السودان وهو يقود ملفا لن يكون بعيدا عن السودان ، ولا شعبه، أثق أنه سيكون قريبا من السودان ومن شعب السودان .

ذكرت في مقال سابق الجهود التي بذلها طيلة السنوات الماضية والنجاحات التي حققها طيلة وجوده بين شعب السودان ، ولكن ما ذكرته لم يشمل كل النجاحات التي حققها ، تلك النجاحات سيتم الإعلان عنها في وقت قريب وسيدركها الجميع ويتدركون ما كتبته وسطرته اليوم في حقه .

وتامر الذي سيغادر ترك حملا ثقيلا لخلفه المستشار محمد مجدي الذي سيتولي هذه المهمه وكذلك المستشار احمد يوسف المسؤول عن القنصلية لولايات الشرق .

وكما كانت ثقتنا في تامر منير عندما تولي المهمة واشفقنا عليه في ذلك الوقت ، لكنه أنجز ، فذات الثقة سيتحملها المستشار محمد مجدي والذي سيكون خير خلف ، بقبوله تولي المسؤولية وهذه دلالة على مقدرته وخبرته .ونطمئن المستشار مجدي أن مهمته لن تكون صعبة ولا قاسية بل ستجد التعاون من كافة قطاعات الشعب كما وجدها من سبقوه .. وفقك الله محمد مجدي في تحمل المهمة التي نسأل الله أن يبداها في الخرطوم بشارع الجمهورية مقر القنصلية العامة المصرية

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى