خلافات الرباعية تكشف انقسامًا دوليًا حول الأزمة السودانية.. وفوزي: مشهد معقد يتطلب توافقًا حاسمًا لإنهاء الحرب
متابعات – نبض الوطن – قال علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والإفريقية، إن الخلافات حول مشاركة الأطراف السودانية في اجتماعات الرباعية بواشنطن تعكس تعقيد المشهد الإقليمي والدولي بشأن الأزمة السودانية، وتكشف حجم التباين في أولويات العواصم المؤثرة في الملف، خصوصًا بين القاهرة وواشنطن.
وأشار فوزي إلى أن تمسك مصر بمشاركة ممثلين عن الجيش السوداني يأتي انطلاقًا من رؤيتها لضرورة إشراك جميع الأطراف الفاعلة على الأرض في أي مسار تفاوضي جاد، فيما ترى واشنطن أن إشراك قادة عسكريين خاضعين للعقوبات يُضعف من مصداقية العملية السياسية ويعرقل المسار المدني الذي تدعمه.
وأضاف أن التحركات المدنية والسياسية في أديس أبابا تمثل محاولة جديدة لإعادة الزخم إلى المسار الإفريقي، وتعكس قناعة متزايدة لدى بعض الفاعلين المدنيين بأن الحرب في السودان تتجاوز حدود الصراع الداخلي، وأنها باتت تهدد وحدة الدولة، الأمر الذي يستوجب تدخلًا إفريقيًا أكثر حزمًا.
وأكد فوزي أن المشهد السوداني يقف الآن أمام مفترق طرق، فإما توافق دولي وإقليمي يُفضي إلى حل شامل يُنهي الحرب ويعيد بناء الدولة، أو استمرار حالة التجاذب التي قد تُطيل أمد الصراع وتُفاقم الكارثة الإنسانية.
