مقالات الرأى

السماني عوض الله يكتب : فشل “تي إس إي” TSA بالسودان

 

واجه عدد من الطلاب السودانيين الذين تم قبولهم بعدد من الجامعات التركية صدمة مؤلمة بسبب عجز مكتب “تي إس أي” المسؤول عن إجراءات القبول والتأشيرة للطلاب ، وعجزت تماما حتي في تقديم إستشارات مقنعة حتي للذين دفعوا 255 دولار لا ترد مقابل الحصول على فيزا .

المؤلم أن الطلاب وأولياء أمورهم عقدوا الآمال بمنح الطلاب تأشيرة في فترة اسبوع الي أسبوعين ، ولكن مكتب تي أس أي في السودان يعمل كسمسار وليس كوسيط لتقديم الخدمات التعليمية والهجرية ومن المؤسف عند التقديم للتأشيرة يطلب منك التوقيع على تعهد بعدم السؤال عن إسترداد المبلغ المتعلق برسوم التأشيرة .

والسؤال الملح وغير المنطقي أن يتم الرفض حسب أدعاء “تي إس أي” ، رغم تسليم المستندات المطلوبة لمنح التأشيرة والمتعلق بالقبول المبدئي من الجامعة المعنية وأيصال سداد الرسوم الدراسية وكشف الحساب البنكي وغيرها .

ومعلوم أن هذا المكتب تسلم رسوم تقديم الخدمة مقدما وقدرها 255 دولار ، ولكنه فشل في تقديمها ، فالمنطق يقول انه يقوم بأرجاع هذا المبلغ لصاحبه ، والإ يصبح ذلك فساد وأكل أموال الناس بالباطل ، ومعلوم لدي الرئيس التركي أنه عدوا للفساد وللمفسدين ، فكيف يحق لهذا المكتب اخذ أموال بالباطل ؟؟

وكثير من الفيديوهات التي نشرها نشطاء على وسائل التواصل الإجتماعي تشير الي إن هذا المكتب لا يقدم حتي بعض من الجوازات الي الجهات المعنية ، بل ظل يحسبها داخل الأدراج وبعد مرور شهرين يقوم بارجاعها بحجة أن السلطات التركية رفضت منح تأشيرة لصاحب المعني .

واذا افترضنا أن هذا “الزعم صحيح” بأن السلطات رفضت منح تأشيرة ، يبقي السؤال الذي يطرح نفسه ، كيف يحق للجامعات أن تطالب بسداد الرسوم الدراسية وهي لا تضمن أن يمنح الطالب المقبول بها تأشيرة دخول ؟ وإن كان ذلك غير صحيح فعلى السفارة التركية في السودان مراجعة عمل مكتب “تي أس أي” ، حول عدم تقديم الجواز للسلطات التركية وكيف تسمح لهذا المكتب أخذ مبلغ 255 دولار رسوم الفيزا ولا تمنحها ولا تستردها ؟؟

والسفير التركي بالسودان يجب القيام بمراجعة عمل هذا المكتب الوسيط ويتحقق من الرسوم المدفوعة المقررة ب 255 دولار دون أن يفي بوعده بمنح التأشيرة وأين تذهب هذه الأموال ؟؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى