مقالات الرأى

ثوابت – السماني عوض الله – ما بين الرزيقي وبابو ….حكايات….!!!

 

المحن تولد المواقف الوطنية وتفرز الكيمان بلهجتنا العامية ، فقد ادت حرب ابريل في السودان الي اختبار المواقف الوطنية ، فقد سقط الكثيرون في ذلك الإختبار ونجح أخرون كنا نظن انهم اواخر الفصل .

وكشفت حرب ابريل في السودان كثيرا من المواقف الوطنية والتي تتطلب الوقوف عندها ودراستها والبناء عليها في المستقبل ، فهنالك مواقف اغرتها الأموال واخري كان الوطن فوق كل شئ!!!

ومواقف الأستاذ الصادق الرزيقي والعقيد سيف الدين بابو نمر تتطلب الوقوف عندها فهما كانا أقرب الي قائد التمرد حميدتي بحكم المناصب التي كان يتولاها الرجلين ، فالرزيقي كان رئيسا لتحرير الصيحة التي كان يملكها قائد التمرد وسيف الدين نمر أحد رجال حراسة حميدتي حتي قبيل تمرده بلحطات…

والرزيقي الذي غادر البلاد مجبورا بحكم سياسات وضعتها لجنة إزالة التمكين فترك السودان ولم تتغير مواقفه، وتمرد حميدتي على الوطن فظل الصادق صادقا في مواقفه منافحا عن عزة وكرامة السودان الوطن ، تعرض لشتي انواع السباب والإهانة ولكن مواقفه الوطنية لم يهزه ما تعرض له من إهانات وشتائم ، فظل موقفه مدافعا عن الوطن ومؤسساته الوطنية .

والعقيد سيف الدين بابو نمر الذي كان يقوم بتأمين حميدتي وتم اغرائه بالأموال والعربات من قبل حميدتي لكن الوطن كان حاضرا وكانت القوات المسلحة حاضرة بدواخله فترك الاغراءات وانحاز الي الوطن ، وظل يدعو أبناء المسيرية الذين لايزالون يقاتلون القوات المسلحة والوطن يدعوهم للإنسحاب من المليشيا وتلبية النداء الوطني حاملا شعار “إن دعا داع الفداء لن نخن”.

وظل سيف الدين سيفا للحق والوطنية داعما للوطن ولقواته المسلحة ونابذا للتمرد ومن يدعمه ، حاملا بدواخله السودان اولا ، ويكرر نداءاته لأبناء قبيلته بترك التمرد والعودة للوطن.

هذه المواقف اثلجت الصدور واكدت أن بالسودان رجال لا تغريهم الأموال ولا المناصب وان الوطن فوق كل شئ ، فهولاء يجب ان ترفع لهم القبعات احتراما وتقديرا ، وأما الذين باعوا تاريخهم ولطخوا أياديهم بدماء الأطفال وكبار السن والنساء فلن يرحمهم ذلك التاريخ وأن الوطن برئ منهم كما تبرأ منهم آبائهم وتنظيماتهم السياسية وإنتمائتهم الجهوية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى