شـــــــــوكة حــــــــوت – ياسر محمد محمود البشر – نيــالا تعانـق ود مـدنــى

أجمل اللحظات أن تكون مرابطا مع متحرك الصياد وهو يرسم ويخطط لإكمال مهمته العسكرية فى سهول كردفان غايته الوصول الى نيالا البحير من أجل قدلة فى وادى باريلى من خوف أو هلع وإستعادة الفرقة ١٦ وروعة المشهد تكتمل عندما يتفاكر بشير مرسال وحسين جودات ويتناولان إفطار رمضان على تمرة وجرعة ماء ولقيمات من (الكوجة) ويبقى الهم الأكبر عندهم تحرير نيالا وتحرير نيالا ليست بالأمر البعيد لمن يعيش ويسمع ويرى تحركات المتحركات وهى تكمل إستعداداتها لإكمال المسير نحو نيالا وما بين نيالا وإحتفالات النصر المبين والكبير خطوات من الصبر والمصابرة واليقين*.
*وبما أن للمحاربين إستراحة لكنها لا تخرج عن إطار الإعداد للمعركة تحت شعار (وأعدوا لهم ) فقد رأت القيادة أن يأخذ والى جنوب دار فور الأستاذ بشير مرسال الذى ظل مرابطا فى الخطوط الأمامية مع متحرك الصياد ما بين الغبشة وأم روابة والرهد والأبيض إقتضت الظروف العملياتية أن يعود بشير مرسال الى العاصمة الإدارية بورتسودان لإكمال بعض المهام بها وقَبِل مهمة العودة الى بورتسودان على مضض لأن الرجل خرج مع الصياد وحلمه الوصول الى نيالا وحتى لا نذهب بعيدا فقد اصبح الطريق سالكا من الأبيض الى بورتسودان لا يخشى المسافر فيه إلا من رداءة ووعورة وسؤ الطرق القومية والسفر من الأبيض الى بورتسودان عبر كوستى وسنار وود مدنى وطريق شرق النيل من حنتوب حتى محطة ١٣ والقنطرة وبحرى وطريق الكدرو الجيلى شندى عطبرة بورتسودان وطريق ود مدنى القضارف كسلا بورتسودان كل هذه الطرق أصبحت سالكة وخالية من الدعامة والخبث والخبائث*.
*وفى طريق عودتنا برفقة والى جنوب دار فور الى العاصمة الإدارية تم الترتيب لزيارة والى ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير والى ولاية الجزيرة بمكتبه بغرض تقديم التهنئة له بمناسبة تحرير الجزيرة من دنس المليشيا وبالرغم من أننى دخلت ود مدنى للمرة الرابعة منذ تحريرها إلا أنها المرة الأولى التى ازور فيها الوالى بمكتبه بالرغم من الروابط المشتركة التى تجمع بيننا وعناق بشير مرسال والطاهر إبراهيم الخير يعنى عناق ود مدنى ونيالا وعناق الجزيرة مع جنوب دار فور وعناق تسليم راية النصر والإنتصار من ولاية الجزيرة لولاية جنوب دار فور*.
*فإن قدمت نيالا سبت المباركة فعلى ود مدنى ان تستعد لرد الزيارة الى مدينة نيالا التى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحرير والذى يعيش أجواء المتحركات والإعداد الى معركة النصر الكبير فإنه يكون على ثقة وعلى يقين أن تحرير مدينة نيالا وتحرير كامل ولاية جنوب دار فور أصبح مسألة وقت ليس إلا بحول الله وقوته ثم بعزيمة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ولذلك على ود مدنى أن تنتخب من يمثلها فى تقديم التهانى والتبريكات فى تحرير مدينة نيالا البحر ولا سيما أن حكومة جنوب دار فور قد شرعت فى عمليات حصر أبناء جنوب دار فور النازحين الى الولايات الأخرى بغرض الإستعداد لعودتهم الطوعية الى نيالا عقب تحريرها فى القريب العاجل*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*لقاء بشير مرسال والطاهر إبراهيم الخير لم يكن لقاء والى بوالى بقدر ما أنه لقاء ملئ بأشواق نقل تجربة تحرير ود مدنى إستعدادا لتحرير مدينة نيالا قريبا وقريبا جدا.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
عناق بشير مرسال والطاهر إبراهيم الخير هو عناق العز والشموخ والسؤدد والنصر وهو عناق نيالا بود مدنى
yassir.mahmoud71@gmail.com